قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته في مؤتمر في العاصمة الكازاخستانية أمس، انه لا يمكن الفصل بين الأمن والازدهار في العالم المعاصر المترابط، لذا يجب البحث عن حلول للقضايا الملحة جداً مثل الدفاع المضاد للصواريخ والوضع المتعلق بمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، من طريق التعاون و"تنفيذ مشاريع مشتركة وتشكيل منظومات أمن مفتوحة وليس تكتلات فئوية"، لافتاً الى أهمية حشد طاقات المجتمع الدولي من أجل الوصول الى عالم مفتوح متعدد الأقطاب. تزامن ذلك مع مواصلة روسيا تجاربها العسكرية ضمن ما يصفه العسكريون الروس بأنه إجراءات تهدف الى مواجهة الدرع الصاروخية الأميركية. وبعد مرور أقل من 24 ساعة على قيام سلاح الصواريخ الاستراتيجية الروسية بتجربة على صاروخ عابر للقارات ومجهز لحمل رؤوس نووية من طراز"أر أس 18"، أعلنت موسكو أمس، عن تنفيذ تجربة إطلاق جديدة على صاروخ اعتراضي قصير المدى. وقال مساعد قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية ان التجربة هدفت الى التأكد من المواصفات التكتيكية والتقنية للصواريخ الاعتراضية، وتمديد فترة خدمة الصواريخ التي تتسلح بها قوات الفضاء وتدخل في قوام الدرع الصاروخية للبلاد. وكانت موسكو أعلنت قبل أيام أنها طورت أنظمة صاروخية قادرة على اختراق"أي درع صاروخية أميركية". وأكد الجنرال نيقولاي سولوفتسوف قائد سلاح الصواريخ الاستراتيجية الروسية أن قواته تراعي في خطط وبرامج تطويرها ضرورة تجاوز منظومة الدفاع المضاد للصواريخ التي تعتزم الولاياتالمتحدة نشرها في أوروبا، وضمان عدم تعرض توازن القوى النووية الى الخلل بسبب نشر الدرع الأميركية، علماً ان موسكو أجرت أيضاً قبل أيام تجارب على أحدث أنظمة صاروخية لديها، وهي تعرف باسم"توبول-ام"التي يصفها العسكريون الروس بأنها ستشكل الركن الأساس للرد الذي تعهدت موسكو القيام به إذا أصرت واشنطن على المضي بخططها.