غادرت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي أمس، منزلها حيث تخضع للإقامة الجبرية منذ 12 سنة للقاء وزير العمل اونغ تشي في الحكومة العسكرية في مقر رسمي. وكلف زعيم النظام العسكري الجنرال ثان شوي في الثامن من الشهر الجاري الوزير اونغ تشي بالتواصل مع زعيمة المعارضة التي غادرت منزلها للمرة الأخيرة في الثاني من الشهر الجاري، حين التقت مبعوث الأممالمتحدة الى بورما إبراهيم غمبري. لكن الجنرال ثان شوي اشترط تخلي سو تشي عن سياسة"المواجهة"التي تنتهجها والدعم لسياسة"العقوبات"الغربية كي يتباحث معها. ويأتي اللقاء الأول بين المعارضة وموفد السلطة العسكرية، في وقت يزداد الضغط الدولي على النظام العسكري، بعدما قمع تظاهرات احتجاج ضده في نهاية أيلول سبتمبر الماضي، ما أسفر بحسب السلطات عن سقوط 13 قتيلاً واعتقال 3 آلاف بينهم مئة راهب. وسيزور غمبري الذي يجري جولة تشمل ستة بلدان في آسيا لتعزيز الحملة العالمية للدفع بالديموقراطية في بورما، البلاد مجدداً خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وكان نائب وزير الخارجية الصينى وانغ يي أمل لدى استقباله غمبري أول من أمس، بحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة في ميانمار عبر الحوار، مؤكداً أن بلاده ستبذل جهوداً مشتركة من أجل تحقيق الاستقرار في ذلك البلد. وأشاد غمبري بدعم الصين لمهمته، قائلاً إن"الوساطة تتقدم"، مشيراً إلى أن"العالم يحتاج إلى ميانمار سلمية ومزدهرة وديموقراطية".