يبحث مجددا مبعوث الأممالمتحدة إلى ميانمار إبراهيم غمبري فرص إجراء محادثات مع المجلس العسكري الحاكم والمعارضة بشأن الإصلاح السياسي بعد أن فشلت محاولاته السابقة. وتعد آمال إحراز أي نجاح ضئيلة بعد أن أخفقت ست زيارات سابقة له في إقناع المجلس العسكري الحاكم وزعيمة المعارضة المعتقلة أونغ سان سو كي بإجراء محادثات بشأن الإصلاح السياسي. ويسعى غمبري في زيارته التي تستغرق أربعة أيام إلى إحياء جهوده لحث النظام العسكري الحاكم على إطلاق سراح زعيمة المعارضة سو كي وعدد من السجناء السياسيين والسماح بإجراء إصلاحات ديمقراطية في الدولة التي تخضع لنظام عسكري. وقالت مصادر رسمية في يانغون إنه من المقرر أن يلتقي غمبري فور وصوله مع وزير خارجية ميانمار نيان وين ثم سيلتقي مع العاملين في برنامج الأممالمتحدة للتنمية. وذكرت المصادر أنه من المنتظر أن يلتقي غمبري أيضا مع المجموعة الأساسية الثلاثية بقيادة نائب وزير الخارجية كياو ثو. وتضم المجموعة الأساسية الثلاثية التي تشكلت في مايو الماضي كلا من ممثلين من ميانمار والأممالمتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا حيث إن ميانمار من الدول الأعضاء بها. وقد ركزت المجموعة على جهود الإغاثة الإنسانية عقب الإعصار نرجس الذي ضرب البلاد العام الماضي. وكشفت مصادر حكومية في يانغون أن جدول زيارة غمبري سيتضمن عقد لقاء مع سو كي زعيمة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية المعارض والتي تعيش رهن الإقامة الجبرية في منزلها منذ أكثر من عشر سنوات. وفي زيارته في شهر أغسطس الماضي منع غمبري من مقابلة رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال ثان شوي صانع القرار الأعلى في البلاد، ورفضت سو كي لقاءه بحجة أنه لم يلتق بثان شوي.