أبدت بلغراد تحفظها عن عقد مؤتمر دولي بخصوص الوضع المستقبلي لكوسوفو، فيما أفادت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي انها تسعى الى تشديد ضغوط الاتحاد الأوروبي على صربيا بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها تجاه المحكمة. ونقل تلفزيون بلغراد عن الرئيس الصربي بوريس تاديتش امس، انه"لا يرى فائدة من المؤتمر الدولي، ما دام الألبان لا يتراجعون عن إصرارهم على الاستقلال وان قسماً من الدول يدعمهم في ذلك". وأضاف انه"إذا ارتأى المجتمع الدولي عقد مؤتمر على غرار دايتون أواخر 1995 في شأن البوسنة فيجب أن يكون برعاية مجلس الأمن ومستنداً الى قراراته، لأن الوحيد صاحب الرأي النهائي في قضية مستقبل الإقليم، ولا نوافق على أي حل خارج هذا الإطار". وانتقد تاديتش بشدة الموقف الأميركي من قضية كوسوفو، وقال:"ليس من العدالة ان تهتم الولاياتالمتحدة بانحياز كامل لما يريده مليونا ألباني في كوسوفو في حين لا يهمها إلحاق الأذى بعشرة ملايين صربي وإهمال حقوقهم ومعاناتهم". الى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الصربية ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد للممثل الأوروبي في الترويكا الدولية وولفغانغ ايشينغير، ان"أي حل لمستقبل كوسوفو، ينبغي ان يستند الى قرار مجلس الأمن 1244"الصادر في حزيران يونيو 1999 والذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي جمهورية صربيا. من جهة أخرى، نقل تلفزيون بلغراد عن المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، انها"أعدت تقريراً لتقديمه الى الاتحاد الأوروبي، يطلب تشديد الضغوط الأوروبية على صربيا بسبب عدم جديتها في ملاحقة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش". ووصفت تعاون بلغراد مع المحكمة الدولية، بأنه"تراجع كثيراً في الأشهر الثلاثة الاخيرة واقتصر على تقديم الذرائع لتبرير عدم الوفاء بالالتزامات".