سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق جديد مرتقب بوساطة "الشعبية" و "الجهاد" يقضي بسحب المسلحين وإزالة الحواجز ومحاسبة الطرفين . قتيلان ... ومساع لتطويق الاشتباكات المسلحة بين عائلة حلس وعناصر "القسام" في غزة
قامت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وحركة "الجهاد الاسلامي" بمساع لتطويق الاشتباكات المسلحة بين الشرطة الفلسطينية وعائلة حلس في مدينة غزة والتي تجددت بعد توقف يومين واسفرت امس عن مقتل مواطنين، احدهما طفل، واصابة عدد آخر بجروح متفاوتة. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"ان محمد حلس 22 عاماً والطفل محمد السوسي 13 عاماً قتلا في الاشتباكات التي تجددت امس، ليرتفع بذلك عدد القتلى الى 6، احدهم رجل شرطة واربعة من عائلة حلس. وافاد الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المُقالة برئاسة اسماعيل هنية ايهاب الغصين ان الاشتباكات وقعت بعدما استهدف مسلحون من عائلة حلس مجموعة من عناصر"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، كانت في طريق عودتها من الحدود الشرقية لمدينة غزة القريبة من منازل عائلة حلس بعدما"رابطت"على الحدود مع اسرائيل. واضاف ان حلس قُتل عندما انفجرت فيه قذيفة"آر بي جي"كان يهم باطلاقها في اتجاه عناصر"القسام". وجاءت الاشتباكات بعد قليل من انتهاء مهلة كانت اعطيت لتنفيذ اتفاق تم التوصل اليه قبل يومين حتى الثامنة من صباح امس. وقال الغصين ان الاشتباكات وقعت بين عناصر"القسام"وافراد من عائلة حلس وليس بين الشرطة الفلسطينية والعائلة، مطالباً بسحب سلاح عائلة حلس وتسليم"المطلوبين"الى الشرطة. لكن عضو اللجنة المركزية ل"الجبهة الشعبية"جميل مزهر قال ل"الحياة"ان قيادتي"الشعبية"و"الجهاد"توسطت بين الطرفين، مشيرا الى اتفاق جديد ينص على وقف الاشتباكات المسلحة فوراً وسحب المسلحين من الطرفين من الشوارع، وعودة الشرطة وازالة الحواجز التي نصبتها الشرطة ومسلحو"حماس"في الشوارع، وعودة الشرطة الى مقارها. وزاد ان الاتفاق ينص على محاسبة مرتكبي الجرائم من الطرفين من خلال تشكيل لجنة قانونية تحت اشراف لجنة وطنية عمادها الجبهة و"الجهاد"لتنفيذ الاتفاق خلال يومين. الا ان مصادر فلسطينية قالت ان الاتفاق الجديد ما زال ينتظر رد"حماس"الذي كان متوقعا مساء امس، مضيفة ان عائلة حلس وافقت عليه. والى جانب وساطة الجبهة و"الجهاد"، سعى وجهاء ومخاتير حي الشجاعية الذي تقطنه غالبية ابناء عائلة حلس، الى التوصل الى حل بين الطرفين. ودعت عائلات تقطن الحي في بيان اصدرته امس الى ايجاد حل للمشكلة عبر"الطرق السلمية وسحب كل المسلحين من الشوارع". وشددت على اهمية"انهاء كل المظاهر المسلحة واعادة النظام والهدوء الى منطقة الشجاعية وتشكيل لجنة تحقيق فورية في هذه الاحداث وتقديم كل من تثبت ادانته الى العدالة، ونبذ العنف". ويسود اعتقاد في الحي ان"حماس"التي سيطرت على القطاع بالقوة في 14 حزيران يونيو الماضي، تريد توجيه رسالة الى العائلات الكبيرة في القطاع، خصوصا المسلحة منها، مفادها انها لن تسمح لهذه العائلات بأن"ترفع رأسها"كما كان الامر عليه خلال السنوات الماضية.