كشف مصرف "يو بي إس" السويسري النقاب أمس عن خسائر قدرها 3.4 بليون دولار، وأعلن تعديلات كبيرة على مستوى المديرين والاستغناء عن موظفين ليصبح من أكبر المتضررين على مستوى العالم جراء أزمة الائتمان الأميركية. وقال مصرف"يو بي إس"اكبر مصرف في العالم لادارة الثروات الشخصية انه سيشطب اربعة بلايين فرنك 3.42 بليون دولار من ايراداته ليغطي خسائر في حافظة استثمارات الدخل الثابت وقطاعات أخرى ما يعني خسائر ربع سنوية بين 600 و 800 مليون فرنك سويسري في أول خسائر فصلية يتكبدها المصرف في تسع سنوات. واضاف إنه سيستغني عن 1500 موظف في تحول حاد عن الاتجاه الاخير المعلن بزيادة اعداد العاملين فيه. ودفعت الانباء سهم المصرف نحو الهبوط ومعه أسهم مصارف اخرى وسعى المستثمرون للاحتماء من تأثير الأزمة الائتمانية التي دفعت المصارف المركزية الى إجراء مناورات انقاذ ضخت فيها مستويات قياسية من السيولة في الاسواق وقضت على أرباح المؤسسات المالية المعرضة لاستثمارات محفوفة بالمجازفة والرهن العقاري عالي المخاطر. وتبرز خسائر"يو بي إس"عمق الأزمة وايضاً الشكوك المحيطة بالمصارف المنافسة التي قد تضطر بدورها للكشف عن خسائر قبل الاعلان عن نتائجها. وقال الرئيس التنفيذي للمصرف مارسيل رونر:"الفترة الحرجة ستنتهي خلال الشهور الستة المقبلة". وفي اعلان منفصل قال مصرف كريدي سويس المنافس انه تضرر ايضاً من جراء أزمة الائتمان لكنه سيحقق ربحاً في الربع الثالث من العام بفضل دخل العمليات المستمرة بعد حسم الضرائب البالغ 1.3 بليون فرنك. وامتنع المصرف عن اعطاء تفاصيل اخرى. وتوقع ايمون هيوز من"غودبادي للوساطة":"الاّ يكون من السليم الاعتقاد بأن"يو بي إس"هو آخر مصرف يعلن شيئاً من هذا القبيل في الشهور المقبلة لكن السؤال يبقى الى متى ستستمر هذه الأزمة"؟ وهبط سهم"يو بي إس"1.9 في المئة ليصبح من اكبر الخاسرين على مؤشر داو جونز للأسهم الاوروبية الذي انخفض واحداً في المئة. وانخفض سهم مصرف"كريدي سويس"1.16 في المئة.