ينهي ألبير روان نائب المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهتيساري اتصالاته في كوسوفو اليوم، في ختام جولة بدأها ببلغراد أول من امس، في ما وصفه مراقبون بأنه"محاولة الفرصة الأخيرة لتجاوز خلافات الصرب والألبان التي ادت الى فشل الجولات الأربع السابقة للمحادثات". وأبلغ روان الصحافيين في بلغراد بأن اتصالاته"تسعى الى التخفيف من حدة عقبات البلديات الصربية الجديدة وصلاحياتها والتي تسببت في الإخفاق بإيجاد قاسم مشترك بين الصرب والألبان". وأضاف ان الجولة الخامسة من المحادثات، التي تبدأ في العاصمة النمسوية فيينا الثلثاء المقبل،"ستركز على قضية المنشآت الدينية والثقافية التراثية الصربية، والتي لها علاقة مباشرة بالوحدات الإدارية الصربية والألبانية". الى ذلك، نقل تلفزيون بلغراد عن رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، ان الصرب"يرفضون أي حل لإقليم كوسوفو يسمح باستقلاله، لأنه يتعارض مع مبدأ الحفاظ على الحدود الدولية لمنطقة البلقان، ويلحق اضراراً آنية ومستقبلية في استقرارها". ويعتبر الألبان ان استحداث بلديات صربية ومنحها صلاحيات إدارية واسعة، يمثل خطوة نحو تقسيم كوسوفو. وكان المشرف الدولي على المحادثات مارتي اهتيساري زار الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي، في مسعى للحصول على دعم واشنطن والأمم المتحدة في تقريب وجهات نظر الطرفين الصربي والألباني في شأن مستقبل كوسوفو.