تستعمل شركات السيارات المكابح الهيدروليكية لتأمين عملية كبح فعالة، لكن ذلك لن يدوم طويلاً لأن الشركات المصنعة للمكابح ستباشر بدءاً من سنة 2010 بتسويق مكابح الاسطوانة الالكترونية ذات فعالية أعلى وأضمن. حالياً، تستخدم السيارات مكابح بأحجام متعددة، وعندما يضغط السائق على دواسة المكابح يتجه السائل من خلال اقنية ليضغط على الاسطوانات باتجاه الاقراص، ما يؤدي الى ايقاف السيارة مع تدخل نظام منع انغلاق الاطارات وبرنامج الثبات الالكتروني لتفعيل هذه العملية. عند سرعة 100 كلم/س، تحتاج السيارات المجهّزة بمكابح هيدروليكية الى نحو 40 متراً للتوقف، وهذه المسافة مرشحة للزيادة الى 70 متراً في حال كانت السيارة تسير بسرعة 130 كلم/س، ما يعني وقتاً طويلاً بين لحظة اتخاذ القرار بايقاف السيارة وتجاوب هذه الاخيرة. لذا، باشرت الشركات المصنّعة للمكابح بأبحاث لتطوير تقنية مكبح الاسطوانة الالكترونية التي ستساهم بتغيّر مفهوم المكابح الى الأبد، والتي اثمرت عن تقليص المسافة التي يحتاجها المكبح لإيقاف السيارة مهما كانت سرعتها بنسبة 15 في المئة، مقارنة بالمكابح التقليدية الهيدروليكية. كذلك اكدت التجارب ان السيارة العادية المتوسطة الحجم والمزودة بمكابح هيدروليكية مع نظام منع الانزلاق واطارات خاصة للسير على المسارات الجليدية تحتاج الى 82 متراً للتوقف من سرعة 80 كلم/س مقارنة بنحو 70 متراً للسيارة المزودة بتكنولوجيا الاسطوانة الالكترونية. وزود النظام الجديد بوحدة فرملة ذكية على كل اطار مكونة من فحمات المكابح، مولد قوة ميكانيكية بين محركين الكترونيين ونظام تحسس القوة والحركة الذي يقيس سرعة العجلة 100 مرة في الثانية قوة الفرملة ووضعية السلك بدقة عالية. وعندما يتم الضغط على دواسة المكابح، يرسل هذا النظام اشارة الكترونية الى وحدة الفرملة الداخلية، ليضغط المحركين الالكترونيين على اسطوانة متصلة بحشوة توجد بين جهاز قياس المكبح والقرص الأساس، ما يؤدي تلقائياً الى زيادة تأثير اسطوانة المكبح الالكتروني، وبالتالي تزداد قوة المكبح بأقل قدر من الطاقة. وتتميز هذه المكابح الالكترونية بخفة وزنها وحجمها، علماً انها تحتوي على وحدات استشعار الكترونية تضمن عدم الانزلاق على السرعات العالية. وتستخدم طاقة الحركة في السيارة لتحويلها الى طاقة للكبح، وستوفر نحو 22 ليتراً من الزيوت سنوياً لكل سيارة اضافة الى الاستغناء عن برامج الكومبيوتر التي تشغل نظام منع انغلاق المكابح ونظام التحكم الالكتروني بالثبات ودمجها في برنامج تشغيل مكبح الاسطوانة الالكترونية، ما يقلل من تكاليف صيانة المكابح عموماً، مع الاشارة الى انها تتطلب نحو 100 مللي/ ثانية للوصول الى اقصى قوة لها في مقابل 140 الى 170 مللي/ ثانية للمكابح الهيدروليكية.