سقط 37 قتيلاً في العراق بينهم ثمانية أشخاص قضوا في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مدير مرور كركوك شمال المدينة الغنية بالنفط، وأدى الى اصابته أيضاً. وقال العميد برهان حبيب طيب إن"ثمانية أشخاص على الاقل قُتلوا وأُصيب 48 آخرون عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه بموكب مدير مرور المحافظة العميد سالار أحمد فقيه في حي الشورجة شمال المدينة". وأوضح المصدر ذاته أن"الفقيه أُصيب في ساقه وقُتل اثنان من أفراد حمايته على الاقل وتضررت اربع سيارات مدنية بالحادث". واشار الى ان التفجير"وقع عند الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر لدى توجه المسؤول الكردي الى منزله في السليمانية بعد خروجه من مكتبه في الحي ذاته، علماً أن الموكب يضم أربع سيارات ويسلك هذه الطريق بانتظام". وشاهد مراسل وكالة"فرانس برس"جثتين لعنصري حماية داخل السيارة المحترقة، مؤكداً تضرر عدد كبير من المحال التجارية والمباني المجاورة. ووقع الانفجار قرب سوق شعبية مكتظة في حي الشورجة الكردي الذي يعتبر من أكثر الاحياء هدوءاً في محافظة كركوك التي تشهد اعمال عنف متكررة. وفي كركوك، قتلت الشرطة عضوين في خلية تتولى زرع عبوات على جوانب الطرق، واعتقلت عضواً ثالثاً. وأفادت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا ابن مسؤول في"الحزب الاسلامي"في سيارته في الموصل. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي مقتل عنصرين من قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة واصابة 38 آخرين في"هجوم غير مباشر"على قاعدة للقوات الاميركية قرب مطار بغداد الدولي غرب العاصمة. وأوضح الجيش في بيان أن"جنديين اثنين من قوات التحالف قُتلا وأُصيب 38 آخرون في هجوم غير مباشر على معسكر"كامب فكتوري"قرب المطار الاربعاء". ولم يكشف الجيش الأميركي هويتي القتيلين، إذ ينتظر عادة إبلاغ أهالي الضحايا. ويضم"كامب فكتوري"غالبية من الجنود الاميركيين وموظفين في شركات متعاقدة تهتم بالدعم اللوجستي. ويتحدر معظم هؤلاء من دول آسيوية ليست عضوة في"التحالف"العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وكان الجيش الاميركي أعلن الشهر الماضي أن معسكر"كامب فكتوري"تعرض إلى هجوم بقذائف إيرانية الصنع، ما أسفر عن مقتل شخص واصابة 11 آخرين. وتتهم القيادة الاميركية بانتظام ايران بتزويد ميليشيات شيعية متطرفة في العراق الاسلحة ومدها خصوصاً بصواريخ من عيار 107 و240 ملم وبقذائف هاون عيار 81 ملم تطلق ضد"المنطقة الخضراء"الشديدة التحصين في بغداد. وتقول واشنطن إن الميليشيات الشيعية المنتظمة في"مجموعات خاصة"مسؤولة عن تكثيف الهجمات بالصواريخ على المنشآت الاميركية في العراق. وقال الجنرال راي أوديرنو المسؤول الثاني في الجيش الاميركي في العراق إن الدقة المتزايدة للضربات تظهر نوعية التدريب والمعدات، مؤكداً أن اعضاء المجموعات الخاصة دُربوا في ايران لهذه المهمة. وتنفي ايران باستمرار هذه الاتهامات. وأعلن الجيش الأميركي أن 13 مسلحاً مشتبهاً بهم، بينهم ثلاثة من أعضاء"القاعدة"، قُتلوا في غارة جوية أميركية أول من أمس بعد اغتيالهم إماماً سنياً. وفي العاصمة، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن جنوداً عراقيين قتلوا مسلحاً واعتقلوا 30 آخرين في أنحاء متفرقة في العراق خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وعثرت الشرطة على سبع جثث في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت مصادر أمنية أن قذيفة"مورتر"قتلت أباً وابنه واصابت ثلاثة آخرين في حي المشتل شرق بغداد. جنوباً، أفادت الشرطة أنها عثرت على جثث رجلين وامرأة قرب بلدة الزبيدية 90 كيلومتراً جنوببغداد، وكان عليها آثار تعذيب وطلقات رصاص. وتابعت أن مسلحين أطلقوا الرصاص من سيارة مسرعة على امرأة فقتلوها في بلدة المحاويل 75 كيلومتراً جنوببغداد. إلى ذلك، شكلت ست جماعات سنية مسلحة في العراق مجلساً جديداً لمحاربة قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة، وفقاً لتقرير نشرته قناة"الجزيرة"القطرية. ويضم هذا المجلس الجديد"جيش المجاهدين"و"الهيئة الشرعية لأنصار السنة"و"الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية"و"حركة حماس العراق"وجماعتين أخريين غير معروفتين. وفي تسجيل فيديو، أعلن ناطق تشكيل"المجلس السياسي للمقاومة العراقية"بهدف"العمل معاً تحت مظلة واحدة كجماعة مقاومة واحدة". ولم يشمل المجلس الجديد تنظيم"القاعدة". وقال الناطق إن البرنامج السياسي للمجلس سيستند الى مبدأين رئيسيين هما أن"الاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة للعراق غير مشروع"وأن"الكفاح المسلح وسيلة مشروعة لاخراج القوات الاجنبية من البلاد". وكانت جماعة"أنصار السنة"وجماعات أخرى أعلنت مسؤوليتها عن حوادث خطف وقتل جنود أميركيين وعراقيين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وفي أيار مايو الماضي، أعلنت ثلاث جماعات اسلامية سنية أخرى أنها شكلت ائتلافاً يهدف الى طرد القوات الأميركية من العراق.