أعلن في دبي امس، ان الامارة تتعاون مع المصارف المحلية والعالمية العاملة فيها لتأسيس خدمات تمويل تجار الماس العرب الذين يتعاملون مع الدول المصدرة لهذه السلعة النفيسة حول العالم. وتأتي الخطوة، في وقت تسعى امارة دبي حثيثاً لتصبح مركزاً عالمياً للماس، وتحولت الى منافس كبير لتوزيع الماس الخام، بعد ان اطلقت"بورصة"متخصصة للاتجار بهذه السلعة التي كان يحتكرها، على مدى عقود ماضية عدد قليل من مراكز عالمية. وفتحت شركات كبرى، تتخذ من مدينة انتويرب البلجيكية مقراً لها، فروعاً في مركز دبي للمعادن والسلع. وتعد"بورصة دبي للماس"، التي أسستها سلطة مركز دبي للسلع المتعددة، أول بورصة للماس في العالم العربي، والوحيدة الحاصلة على عضوية الاتحاد العالمي لبورصات الماس في المنطقة. واكد الرئيس التنفيذي لمركز دبي للمعادن والسلع احمد بن سليم ل"الحياة"، ان"ابتكار خدمات مصرفية لتمويل تجارة الماس في الامارة، ومساعدة التجار في المنطقة العربية للحصول على سيولة لتموّل تجارتهم، من شأنه أن يضاعف حجم تجارة الماس". واشار الى ان السوق المحلية للماس الخام يواصل نموه بمعدلات عالية، كما أننا نشهد نمواً كبيراً في الواردات من دول رئيسة منتجة للألماس مثل روسيا وأنجولا، ما يشير بوضوح إلى صعود متسارع لدبي كمركز عالمي لتجارة الماس الخام". وارتفع إجمال حجم تجارة الماس الخام في دبي 17 في المئة خلال النصف الاول من السنة الحالية، ليصل إلى 2.24 بليون دولار أميركي، مقارنة ب 1.91 بليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2006. وزاد توافد التجار والمصنعين إليها قرار مجلس التعاون الخليجي قبل اشهر، بإعفاء الماس الخام ونصف المشغول من رسوم الجمارك، وانضمام بورصة دبي إلى الاتحاد العالمي لبورصات الماس، وتوقيعها أخيراً اتفاق"كمبرلي"الخاص بتنظيم عملية تجارة الماس. وأكد بن سليم"إن بورصة دبي تتبع القوانين الدولية في التعامل مع هذه السلعة، ولا تتهاون مع المهربين والمزورين". وكانت منطقة الخليج تحتل المركز الخامس في تجارة الماس عالمياً، غير أن النمو السريع تجارياً جعلها تحتل المركز الثالث، بعد الولاياتالمتحدة، التي تتجاوز سوق الماس فيها 27 بليون دولار، واليابان ب8.5 بليون دولار، ما شجع دبي على إقامة البورصة في نيسان أبريل الماضي.