سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لديه 72 دبابة روسية و35 عربة برازيلية و61 ناقلة جند و1133 مدفع هاون و600 جيب . أميركا تشرف على مشتريات الجيش العراقي ... وتعرقل حصوله على الأسلحة الثقيلة
توضح قائمة مشتريات الجيش العراقي لعام 2007، حصلت "الحياة" على نسخة عنها، حرص الولاياتالمتحدة على عدم امتلاك الجيش العراقي سلاح المدفعية والصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي والمراقبة والتدقيق، فيما اكدت مصادر عسكرية عراقية أن الجانب الأميركي مصر على إبقاء المشتريات تحت إشرافه، وأكدت أن الجيش تلقى أسلحة منتهية الصلاحية مساعدات من بعض الدول. وقال مصدر أمني رفيع المستوى، فضل عدم نشر اسمه ل"الحياة"إن"الاميركيين يعرقلون تسليح الجيش"، مشيراً الى ان عملية التسليح منوطة بهيئة"اف ام اس"، وهي وكالة متخصصة بالمشتريات تعمل بإشراف أميركي. وأوضح ان الجانب العراقي، ممثلا بوزارتي الدفاع والداخلية يقتصر دوره على تقديم قائمة بحاجته من الاسلحة والمعدات والتجهيزات الى الوكالة المذكورة، وينتظر الموافقة التي تأتي"تبعا لأولويات يحددها الأميركيون". وتفيد قائمة المشتريات أن سلاح المدرعات العراقي مكون من 72 دبابة طراز"تي - 55"و77 دبابة"تي - 72"روسية الصنع، و1133 مدفع هاون عيار 60 ملم، لحرب الشوارع. كما تشير الى ان الجيش سيحصل قبل نهاية العام الجاري على 360 عربة هجومية طراز"بي ام بي - 1"روسية الصنع و35 عربة قتال هجومية طراز"كاسكفال"برازيلية، و61 ناقلة جند طراز"ام تي ال بي"، و434 ناقلة جند طراز"بي تي آر - 80"روسية الصنع، و600 عربة مصفحة بولندية طراز"دي زيك"، و60 عربة مصفحة صنع محلي طراز"محافظ"، و440 عربة مصفحة أميركية طراز"بادجر"، ويبدو ان عربات"همفي"ستكون عربة النقل الخفيفة الأساسية لديه، اذ يجري التخطيط لتزويده حوالي 3609 عربات منها، بالاضافة الى 600 عربة جيب"لاندروفر"بريطانية الصنع. وأوضح المصدر الامني ان"تجهيز الجيش بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة غير مسموح به أميركياً"، مشيراً الى ان"الشروط التي يضعها الاميركيون تنص على عدم تسليح الجيش بالصواريخ والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي والمراقبة والتدقيق". يذكر أن الجيش العراقي السابق كان يملك 2000 دبابة قتال رئيسية، و3300 ناقلة جند وعربة مصفحة وعربة قتال هجومية، و1500 بطارية مدفعية ميدان ثقيلة من مختلف العيارات، بالاضافة الى 250 راجمة صواريخ وآلاف الصواريخ الموجهة المضادة للمدرعات والسفن. ولفت المصدر الى ان الجانب الاميركي يتذرع ب"الخشية من استخدام هذه الاسلحة ضد المدنيين تارة، وببرنامج التسلح المتفق عليه مع وزارة الدفاع العراقية ويقضي بتسليح الجيش، على مراحل من دون الالتفات الى مستوى تسليح العدو التنظيمات المسلحة الذي يقاتله وحجم الخطر الحقيقي الذي يمثله". وعن اسباب تركيز الحكومة والجانب الاميركي على أسلحة من الصين وروسيا وبولندا، اكد المصدر ان"الاميركيين لا يتحفظون عن ذلك إلا انهم يراعون الكلفة عند اختيار المنشأ كي لا يثقلوا كاهل موازنتهم، اذ أنهم يدفعون الثمن مناصفة مع الحكومة العراقية". واوضح ان الأسلحة الشرقية قليلة الكلفة، كما انها مفضلة لدى الجيش العراقي. وعن الاسلحة المنتهية صلاحيتها، قال المصدر إنها ليست ضمن برنامج التسليح الاميركي. وقد وصلت الى الجيش على شكل مساعدات قدمها بعض الدول، استجابة لمناشدة اميركا حلفاءها، وفي مقدمهم باكستان التي تبرعت ببنادق منتهية الصلاحية من عيار 5.52 ملم. الى ذلك، قال النائب محمود عثمان، أحد أبرز القياديين الاكراد، ل"الحياة"ان"الاميركيين لا يثقون بالعراقيين ولا بقواتهم المسلحة"، مشيراً الى انهم"غير راغبين في تسليح الجيش كما هو مطلوب، ويعمدون الى التأخير وافتعال المشاكل لتعطيل عملية التسليح"، لافتا الى ان الاميركيين لا يحق لهم منع الحكومة من السعي الى تسليح الجيش، بالتعامل مع مصادر تسليح غيرهم"كونها خفيفة وثمنها بسيط". وكان الرئيس جلال طالباني أعلن ابرام صفقة اسلحة مع الصين، فيما اعلن رئيس الوزراء عقد صفقات مشابهة مع دول اوروبية.