حصرت واشنطن أمس جدول أعمال المؤتمر الدولي للسلام بالقول إنه سيضع "الأسس الديبلوماسية والاقتصادية" لبناء الدولة الفلسطينية، مستبعدة أن يشمل البحث مسألة الجولان السوري، كما حددت المشاركة ب"الدول التي تدعم حل الدولتين وترفض العنف وتعترف باسرائيل وتلتزم الاتفاقات الموقعة سابقا". وأكد الناطق باسم مكتب الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية ديفيد فولي ل"الحياة"أن"الاجتماع الدولي"المتوقع عقده نهاية تشرين الثاني نوفمبر المقبل في مدينة أنابوليس البحرية،"سيركز على بناء الأسس المؤسساتية والاقتصادية للدولة الفلسطينية وسيوفر دعما ديبلوماسيا للمفاوضات والمحادثات بين الأطراف"لتحقيق هذا الهدف. واستبعد طرح موضوع الجولان على طاولة البحث، وهو أمر اشترطه الرئيس بشار الأسد للمشاركة في الاجتماع، وحصر فولي النقاش بموضوع"بناء دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن مع جميع دول الجوار وتكون مصدرا للاستقرار في المنطقة". وحدد المشاركة في المؤتمر بالدول"الداعمة لحل الدولتين والتي ترفض العنف وتعترف بحق اسرائيل بالوجود وتلتزم الاتفاقات الموقعة". ومن المتوقع أن تصل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى المنطقة مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية والتحضيرات للاجتماع الدولي الذي لم توجه واشنطن الدعوات لحضوره بعد، لكن رايس اكدت أن الدعوة ستشمل أعضاء لجنة المتابعة للجامعة العربية والتي تضم سورية. في غضون ذلك، نفت حركة"فتح"وجود أي ترتيبات للحوار مع حركة"حماس"، في وقت أكدت"حماس"وجود هذه الترتيبات. وكشف ممثل"حماس"في لبنان أسامة حمدان أن الحركتين ترتبان لعقد حوار ثنائي ترعاه دولة عربية وتستضيفه، مضيفا ان هذا الجهد مدعوم من تجمع عربي كبير، وان الموقف سيتبلور خلال الايام الثلاثة المقبلة. واستشهد باللقاء الذي استضافته بيروت بين القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب وعضو المكتب السياسي ل"حماس"محمد نزال. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية اعلن بشكل مفاجئ في كلمة القاها مساء اول من امس عن خطوات عملية بين"فتح"و"حماس"من أجل تفعيل الحوار الداخلي، موضحا:"وافقنا على عقد لقاءات مع فتح في عاصمة إحدى الدول العربية، ووضعنا تصورا كاملاً للحل". الا ان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه نفى وجود أي اتصالات بين الحركتين، وقال ل"الحياة"ان"الموقف ما زال على حاله... وما قاله هنية ليس له أساس من الصحة، وكل ما صرح به عن هذه المسألة من اختراعه"بهدف"تهدئة النفوس واستيعاب الناس في غزة"بسبب"الخوف من تجمهر الناس في الساحات وقت صلاة العيد". كما نفى عضو اللجنة المركزية لحركة"فتح"الدكتور نبيل شعث ما تردد عن"تكليفه من الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية بقيادة وفد الحركة في حوار ينطلق مع حماس في مصر بعد عيد الفطر"، وقال:"لم اتلق اي تكليف من الرئيس عباس، قائد حركة فتح، بإجراء أي حوار مع حماس، وأنا ملتزم قرار الرئيس والحركة عدم اجراء أي حوار مع أي مسؤول من حماس قبل أن تتراجع عن انقلابها".