اعربت فرنسا امس عن "قلقها الشديد" حيال قرار اسرائيل مصادرة اراض فلسطينية قرب القدس، معتبرة ان اجراء كهذا"يمس بشكل خطير قابلية الدولة الفلسطينية المقبلة للحياة". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني:"تعرب فرنسا عن قلقها الشديد حيال القرار الهادف الى مصادرة مئة هكتار في اربع بلدات فلسطينية بين القدسالشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم". واضافت:"هذا القرار، في حال تأكيده، يمس بشكل خطير قابلية الدولة الفلسطينية المقبلة للحياة والعملية الديبلوماسية المستمرة". وتابعت:"ندين تواصل الاستيطان ونذكر بمطالبتنا المدرجة في خريطة الطريق بتجميد كامل لانشطة الاستيطان، بما فيها تلك المتصلة بالنمو الطبيعي". وكررت ان باريس"تدعو السلطات الاسرائيلية الى الامتناع عن اي عمل احادي الجانب من شأنه تهديد الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية". وتشمل اوامر المصادرة التي صدرت نهاية ايلول سبتمبر 110 هكتارات في بلدات ابو ديس والسواحرة والشرقية والنبي موسى والخان الاحمر. وقال المدير العام لوزارة الحكم المحلي الفلسطينية في منطقة القدس حسن عبد ربه ان عمليات المصادرة تهدف الى"انشاء مجمع استيطاني"يضم"معاليه ادوميم"والمستوطنات القريبة من"ميشور ادوميم"و"كيدار"و"منع أي تواصل للاراضي الفلسطينية مع وادي الاردن". وذكرت صحيفة"هآرتس"ان الاراضي المصادرة ستستخدم في شق طريق تربط القدس بأريحا. وفي عمان، نقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا عن الناطق باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة قوله ان الاردن"يرفض اي اجراء احادي من شأنه تعقيد الاوضاع ووضع عقبات امام استحقاق انجاز السلام، الذي نأمل في ان يتبلور خلال لقاء الخريف المقبل، الهادف لاستئناف مسيرة السلام وبحث القضايا الجوهرية وان يفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة خلال مدة زمنية واضحة ومحددة". واضاف ان"هذا الاجراء فضلا عن انه مرفوض ويخالف قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تعتبر الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، اراضي محتلة، فإنه يوتر الاجواء ويسبب احتقانات من شأنها ان تؤدي الى تداعيات سلبية على الجهود المكثفة المبذولة لوضع عملية السلام على مسارها الصحيح".