تستثمر شركة أبوظبي للمطارات أداك سبعة بلايين دولار في بناء مرافق مطارات حديثة في أبوظبي، تلبي احتياجات النمو في الإمارة، لمواكبة الزيادة في حركة المسافرين التي يشهدها مطار أبوظبي الدولي في المدة الأخيرة. وتشمل الخطة إنشاء مبنيين جديدين للمسافرين ومدرج ثان وبرج جديد للمراقبة الجوية ومبنى للشحن ومنطقة حرة. ولفتت الشركة في تقرير حصلت"الحياة"على نسخة منه الى البدء في"تنفيذ مجموعة من الحلول الآنية، ضاعفت الطاقة الاستيعابية إلى نحو سبعة ملايين مسافر منذ أيلول سبتمبر 2005". وكشف عن ازدياد حركة المسافرين عبر المطار 27 في المئة في النصف الأول من السنة الحالية، و32 في المئة في آب أغسطس الماضي. وأشارت البيانات الإحصائية إلى نمو مطرد في حركة المسافرين والبضائع، وبلغ مجموع المسافرين عبر المطار في النصف الأول من السنة 3.071 مليون مسافر مقابل 2.414 مليون مسافر في المدة ذاتها من 2006، وازدادت حركة الطائرات 7 في المئة، ونمت حركة الشحن 34 في المئة. وتُعزى الزيادة في حركة الطائرات في آب الى إضافة شركة"طيران الاتحاد"الناقل الوطني للإمارات وجهات جديدة، إلى جانب بعض شركات الطيران الأخرى، مثل شركة"طيران عُمان"التي بدأت في تسيير رحلات منتظمة من مطار أبوظبي منذ أيار مايو الماضي والخطوط الإثيوبية منذ تموز يوليو. وبلغ عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي في آب 707671 مسافراً، بزيادة 32 في المئة عن العدد المسجل في آب 2006 والذي بلغ 536201 مسافر. ونمت حركة الطائرات 10 في المئة في الشهر ذاته، وحركة الشحن 14.5 في المئة. وتعمل إمارة أبوظبي على الاستفادة من قاعدتها الاقتصادية الصلبة لتنويع مصادر دخلها، من خلال تنفيذ مشاريع صناعية وسياحية وتعليمية وثقافية ورياضية. ويُتوقع أن تزيد الطاقة الاستيعابية للمطار نهاية 2010 ثلاثة أضعاف ليصل عدد المسافرين الى 20 مليوناً والبضائع الى مليون طن سنوياً. وتقضي الخطة بتنمية الطاقة الاستيعابية إلى40 مليون مسافر و2.5 مليون طن من البضائع سنوياً. وتخصص خطط"أداك"التي تأسست في 2006 حيزاً مقدراً لتلبية احتياجات شركة"طيران الاتحاد"التي تتخذ من مطار أبوظبي مقراً لها. وتعد من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، إذ استطاعت في وقت وجيز أن تصل بخدماتها إلى 45 وجهة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا وآسيا وأستراليا، وتخطط لبلوغ 70 وجهة بحلول عام 2010. وسيكتمل مبنيا الركاب الجديدان خلال عامي 2008 و2010، ويدخل المبنى الثالث طور التشغيل في الربع الثاني من 2008 سعته خمسة ملايين مسافر سنوياً، ويشتمل على ثماني بوابات مصممة لاستقبال الطائرات الضخمة. وبذلك يستوعب النمو المتوقع في أسطول"طيران الاتحاد"حتى 2010، وهو العام الذي سيكتمل فيه مبنى الركاب المركزي الذي يمثل حجر الزاوية في مشروع المطار. ويكتمل في النصف الأول من السنة المقبلة المدرج الجديد بطول 4100 متر، وهو مؤهل لاستقبال كل الطائرات الضخمة بما فيها طائرة"آرباص أ380"، فضلاً عن برج المراقبة الجديد والمرحلة الأولى من المنطقة الحرة. وتزيد المساحة المبنية للمنطقة الحرة على 4 ملايين متر مربع. واعتبر تقرير"أداك"أن مطار مدينة العين يشكل مركزاً مثالياً لحركة البضائع والطيران الاقتصادي. وتعمل على إبراز هذه المزايا لشركات الطيران في المنطقة وفي شبه القارة الهندية، وكذلك للشركات التي تتوقف للتزود بخدمات فنية عالية المستوى في أثناء رحلاتها بين أوروبا وآسيا.