اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ان بلاده ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة كل نقاط الخلاف حول برنامجها النووي، متهما الدول الغربية الست المعنية بالملف، بمحاولة عرقلة التعاون القائم بين طهران والوكالة. في غضون ذلك، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجوردي ان المواقف الحاسمة للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في نيويورك"كانت السبب في فشل أميركا في إصدار قرار ضد إيران"عن مجلس الأمن الدولي. وفي وقت دان البرلمان الإيراني قرار الكونغرس الأميركي وضع الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية، قال حسيني:"إذا نظرنا الى سوابق القوات الأميركية في نقاط العالم كالعراق وأفغانستان والدعم الذي تقدمه الاستخبارات الأميركية للإرهابيين، والإخلال بالأمن في الدول المختلفة، علينا القول ان صفة الإرهاب تليق اكثر بالقوات الأميركية". واعتبر بروجوردي ان فشل أميركا في إصدار قرار جديد ضد إيران يعود الى"المرحلة الجديدة من التعاون مع الوكالة والنجاح في هذا الإطار الى جانب مواقف مديرها العام محمد البرادعي على رغم الضغوط الأميركية". وأضاف ان"قيام احمدي نجاد بشرح مواقف إيران في الموضوع النووي في نيويورك وتأثيرها على الآخرين كانت السبب في عدم نجاح أميركا بإصدار قرار جديد". من جهة أخرى، نفى حسيني الاتهامات الغربية لإيران بالسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، وقال ان"العملية التي قامت بها دول معينة متطرفة حتى الآن هي عرقلة المناخ الإيجابي الذي ساد من خلال تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة". واعتبر حسيني الأجواء الدولية المتريثة تجاه الملف الإيراني ساهمت في عدم إجماع هذه الدول حول مسودة قرار جديد وان التشدد"لم يساعدهم هذه الدول ولذلك اجبروا على التحلي بالصبر واحترام مواقف الدول المعتدلة". وأكد حسيني ان بلاده"ستواصل العمل مع الوكالة وبذل الجهود الديبلوماسية لوقف تطبيق العقوبات المحتملة"، وأكد ان إيران"ستتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب"حول إمكان فرض عقوبات جديدة عليها. الى ذلك، وصف 215 نائباً إيرانياً الجيش الأميركي وجهاز الاستخبارات المركزية سي آي أي ب"رعاة الإرهاب وداعمي الإرهاب والإرهابيين"، ودانوا العمليات الإرهابية التي يقومان بها خاصة في العراق. وأورد النواب في بيان أصدروه ستة أدلة على اتهامهم للقوات الأميركية بالإرهاب، وهي:"قصف هيروشيما ونغازاكي بالقنابل النووية، استخدام اليورانيوم المنضب في قصف البلقان والعراق وأفغانستان، احتلال عدد من الدول مثل فيتناموالعراق وأفغانستان، والدعم المطلق للكيان العنصري الصهيوني، المشاركة في عمليات إرهابية لهذا الكيان ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني ودول المنطقة، الدعم غير القانوني والواسع للدكتاتور العراقي السابق صدام حسين والجماعات الإرهابية مثل منظمة المنافقين الإرهابية، رعاية إرهابيي القاعدة والطالبان وقتل الشعبين العراقي والأفغاني والقصف اليومي، ممارسة التعذيب في سجون أبو غريب وغوانتانامو والسجون السرية في العالم بخاصة في أوروبا".