استدعى اياج الدين أحمد رئيس بنغلادش عبدالجليل الأمين العام لرابطة عوامي الحزب المعارض الرئيس وعبدالمنان بويان الأمين العام لحزب بنغلادش الوطني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها البيجوم خالدة ضياء، أمس اثر أعمال عنف اجتاحت البلاد بسبب خلاف على انتقال السلطة موقتاً الى كيه.أم حسن كبير الرئيس السابق للمحكمة العليا الذي أبدى عدم رغبته في تولي المنصب، وأعلنت المعارضة أنها لن تقبل به نظراً لصلته بالحزب الحاكم. ونشر أكثر من 15 ألف شرطي أمس في داكا التي شهدت الجمعة مواجهات عنيفة بين أنصار خالدة ضياء رئيسة وزراء بنغلادش المنتهية ولايتها ومعارضيها عشية نقل السلطات الى ادارة انتقالية قبل الانتخابات. وأعلنت الشرطة ان 9 أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 700 في المواجهات. ومنعت التجمعات في حديقة في وسط العاصمة لتفادي وقوع مواجهات جديدة. وأضرمت النار في حافلات ومركبات، وتردد أن محلات تجارية ومنازل تعرضت للسلب والنهب في مدن وبلدات أخرى. وقالت الشرطة وشهود عيان ان محتجين سدوا طرقاً سريعة وأحرقوا اطارات سيارات وهاجموا مكاتب حزب بنغلادش الوطني الحاكم ومنازل بعض الوزراء. واندلعت أعمال العنف في داكا عندما أنهت ضياء خطاباً وداعياًً تلفزيونياً وجهته الى الشعب مدته 45 دقيقة. ويفترض ان تنقل ضياء في ختام ولايتها التي استمرت خمسة أعوام وانتهت أول من أمس، السلطة الى حكومة انتقالية مكلفة تنظيم انتخابات تشريعية في كانون الثاني يناير المقبل. لكن المعارضة التي تضم تحالفاً من 14حزباً بقيادة رابطة عوامي وبرئاسة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة تعترض على تعيين حسن رئيساً للحكومة، وتتهمه بالانحياز. وهو كان عضواً في الحزب الوطني. وأرجئ أداء القسم، لأسباب صحية من دون أن تحدد طبيعتها. وقال مخلص الرحمن شودوري الناطق باسم حسن ان"موعد أداء القسم ومكانه سيعلنان لاحقاً وهذا سيستغرق بعض الوقت". علماً أنه أمام الحكومة مهلة 15 يوماً لإتمام نقل السلطة. وتطالب المعارضة بحق التدقيق في تشكيلة اللجنة الانتخابية التي ستشرف على الاقتراع في كانون الثاني المقبل، معتبرة أنها موالية جداً لحكومة ضياء المنتهية ولايتها. وهددت رابطة عوامي بإغلاق شبكات الطرق وسكك الحديد وشل البلاد اذا مضت الحكومة قدماً في هذه الخطة وحضت الرئيس أحمد على عدم قبول أداء حسن اليمين الدستورية لتفادي أزمة سياسية كبيرة. ويحكم بنغلادش منذ هزيمة رابطة عوامي في الانتخابات عام 2001، تحالف من أربعة أحزاب، بينها مجموعتان اسلاميتان، بقيادة الحزب الوطني.