قتل خمسة عشر مدنياً على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في غارة شنها الطيران السريلانكي أمس على مواقع يشتبه في أنها للمتمردين في شمال الجزيرة. وأفاد موقع"تاميل-نيت.كوم"المقرب من نمور تحرير التاميل بأن طائرات حكومية استهدفت بلدة باداهوثوراي الساحلية القريبة من منار شمال غرب ودمرت كل المساكن. وقال الناطق باسم التاميل راسياه إلنثيرايان متحدثاً من معقل النمور في كيلينوشي إن"القنابل انهالت على قرية باداهوثوراي بالقرب من إلوبايكدافاي شمال غربي منار متسببة في مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر مدنياً بينهم أربعة أطفال، فيما أصيب 35 من السكان بجروح، 26 منهم حالهم خطرة"وأضاف أن 25 من منازل القرية الثلاثين دمرت. وأكد الطيران السريلانكي شنه عمليات جوية ضد نمور تحرير إيلام التاميل في شمال الجزيرة وشرقها، نافياً قصف مدنيين. وقال الناطق باسم الطيران الكابتن اجانثا سيلفا في مؤتمر صحافي إن الطائرات الحربية شنت هجوماً على قاعدة بحر النمور، الجناح البحري للمتمردين، وقال:"أغرنا على قاعدة للنمور في شمال منار"، مؤكداً وقوع خسائر في الأرواح في الصفوف المعادية، مضيفاً أن الطائرات استهدفت أيضاً منطقة فاكاري شرق. وأضاف الناطق باسم الجيش:"تروج جبهة النمور حالياً لمعلومات كاذبة مفادها أن القوات الجوية السريلانكية قصفت تجمعاً مدنياً وذلك في محاولة لتشويه صورة قوات الأمن وكسب تعاطف المجتمع الدولي". ولفت إلى أن المقاتلات قصفت أيضاً موقعاً لقذائف المورتر تابعاً للمتمردين في فاكاراي على الساحل الشرقي الذي شهد معارك ضارية في الأسابيع الماضية. وأشار الجيش إلى أن المتمردين فجروا لغماً في منطقة فافونيا في شمال البلاد أمس، ما أدى إلى إصابة شرطيين وذلك بعد يوم واحد من مقتل اثنين آخرين في انفجار مماثل في المنطقة. وأضاف أن المتمردين أطلقوا أيضاً قذائف مورتر على معسكر للجيش في باتيكالوا في الشرق، ما دفع الجنود إلى الرد. ولم ترد أنباء فورية عن إصابة أو مقتل أحد.