أبارك للإماراتيين، الذين نجحوا في التعامل مع المباراة وظروفها بالطريقة التي تتناسب معها، ونجحوا في خطف هدف قاتل في وقت لم يكن فيه أي مجال للتعويض. كان باكيتا مطالباً بتعزيز الأطراف، أو على الأقل إحداث تغيير على خط المنتصف، والذي بدا عليه الإرهاق اللياقي، لكن باكيتا لم يستفد من قائمة الاحتياط البتة، ولم يحرك ساكناً، وأنهى الدقيقة الپ90 كما بدأ الدقيقة الاولى. وكنا ننتقد باكيتا لسوء تغييراته، لكنه رد علينا بعدم التغيير مطلقاً، واكتفى باجتهادات لاعبيه ومحاولاتهم. بالفرجة. عموماً، خسرنا كأس البطولة الخليجية، ولكننا كسبنا الوجوه الشابة التي قدمت ذاتها، وفي مقدمها حسن معاذ وعبده عطيف وأسامة هوساوي ومالك معاذ، وهم قاعدة لمنتخبنا الشاب. رأينا في الدورة منتخباً متجانساً أسعدنا بأدائه على رغم كل الظروف الفنية، والأجمل في الدورة أننا كسبنا إعلاماً سعودياً متزناً هادئاً، على غير نظرائه. ولم نسمع صوتاً لنادٍ، أو ولاء لمهاجم، بل وقف الجميع مع"الأخضر"، وما أجملها من وقفة. وكنا نتمنى أن نزف"الأخضر"بالكأس، ونتحسر على"فرحة"فقدناها، لكن لنا عودة مع الأفراح، خصوصاً أن"الأخضر"عودنا عليها. والأجمل بين السعوديين والإماراتيين أنهم قدموا مباراة نظيفة على رغم أهميتها، وكذلك إعلام البلدين على رغم المحسوبين والمتصيدين... إنه الرقي. مرة أخرى نهنئ الأشقاء في الإمارات وعمان على التأهل المستحق. [email protected]