قتل 10 أفغان وجرح 14 آخرون يعملون في قاعدة ساليرنو العسكرية في ولاية خوست شرق التي تتمركز فيها القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو، في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري ينتمي إلى حركة "طالبان" التي هددت أخيراً بشن هجمات واسعة لإخراج القوات الأجنبية من البلاد. وأوضح حاكم ولاية خوست جمال أرسلان أن القتلى عمال وقفوا عند نقطة تفتيش في انتظار دخولهم للعمل في القاعدة. وأعلن زاد الله مجاهد، الناطق باسم"طالبان"مسؤوليتها عن الهجوم، وقال إن محمد حنيف المتحدر من ولاية خوست نفذ الهجوم،"ما أسفر عن مقتل ستة جنود أميركيين وأربعة جواسيس أفغان". وندرت الهجمات الانتحارية في أفغانستان حتى عام 2005، لكن عددها ارتفع إلى 139 السنة الماضية، كما شنت هجمات انتحارية عدة هذه السنة. على صعيد آخر، رحبت الحكومة الأفغانية بدعوة الرئيس حميد كارزاي لحضور قمة دول جنوب آسيا للتعاون الاقتصادي سارك التي ستعقد في العاصمة الهندية نيودلهي في نيسان إبريل المقبل. وتعتبر مشاركة أفغانستان الأولى في القمة منذ تأسيس المنظمة الإقليمية قبل أكثر من عقدين من الزمن، بعدما وافقت القمة السابقة في العاصمة البنغالية دكا على قبول عضويتها. وطالب وزير الخارجية الهندي برناب موكرجي في كابول الحكومة الباكستانية بالسماح بمرور البضائع الهندية عبر أراضيها في طريقها إلى أفغانستان ودول وسط آسيا كي تشكل رابطاً اقتصادياً بين جنوب آسيا ووسطها. وأشار الوزير الهندي إلى أن بلاده زادت مساعداتها لإعادة إعمار أفغانستان إلى 750 مليون دولار منذ سقوط نظام"طالبان"نهاية عام 2001، كما تعهدت بمساعدة مالية قدرها 108 ملايين دولار لإعادة تأهيل المؤسسات الحكومية عبر برنامج الأممالمتحدة للتنمية. وفي أنقره، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أن بلاده ستحتفظ بقواتها في أفغانستان، لكن لن تزيد حجمها، مشدداً على أنه لن يرضخ لليساريين داخل ائتلافه الحاكم الذين يرفضون إعادة تمويل القوة البالغ عددها 1900 عنصر في أفغانستان. وسحب برودي القوات الإيطالية من العراق السنة المنصرمة، لكنه يصر على ضرورة بقاء إيطاليا في مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان،"إذ إنها لا تعني خوض حرب"مشيراً إلى أن القوات الإيطالية لم تنتشر في مناطق الصراع مع"طالبان"جنوبأفغانستان. وفي باكستان، اعتقلت شرطة مدينة كاراتشي الساحلية محمدي علي، الزعيم المحلي لمنظمة"عسكر جنقوي"الإسلامية المحظورة التي يحتمل ضلوعها في اغتيال الصحافي الأميركي دانيال بيرل وقتله عام 2002. وأعلن قائد الشرطة فياض خان أن علي الذي تولى السنة الفائتة منصب القائد المحلي للجماعة بعدما تدرب في أفغانستان، مطلوب لصلته بقتل اثنين من رجال الدين.