نعترف جميعاً بأن المنتخب السعودي كان الأفضل أمام قطر، وكان بإمكانه الفوز بأكثر من هدف، وأن المنتخب فرّط في فوز كان في يده، قياساً بسيطرته طوال 80 دقيقة أعقبت الهدف القطري الذي ولج مرمى"الأخضر". المنتخب السعودي يلعب بشكل ممتاز، لكن نسبة التهديف في المباراتين الماضيتين لم تتعد ثلاثة أهداف، وهي نسبة متواضعة لا يمكن أن تقاس بقدرات لاعبي السعودية المرتفعة خصوصاً المهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ، ولاعبي الوسط الفعالين محمد الشلهوب وعبده عطيف، والظهير الهجومي حسن معاذ. وعلى رغم أن المدرب باكيتا لا يعترف بأن الصحافيين السعوديين يملكون قدرة فنية تساعدهم على معرفة الإجراء الصحيح من الخطأ، وأن رجل الشارع السعودي البسيط يمكنه أيضاً أن يدرك أن تغيرات باكيتا لا تصب في مصلحة الفريق، إلا أن باكيتا لا يزال يهمش هذه الأراء ويعتقد أنه الأعرف بقدرات لاعبيه، ونحن لا نعترض على هذا، لكننا في الوقت ذاته لا بد أن نقول رأينا. شاهدنا مالك معاذ في المباراة الأولى وهو أفضل اللاعبين، وفجأة يرفع الحكم الرابع رقمه، وفي المباراة الثانية كان محمد الشلهوب مميزاً مع عطيف قبل خروجه، وكرر باكيتا السيناريو ذاته فأخرج الشلهوب وأشرك عبدالرحمن القحطاني، كنا نظن أن باكيتا عندما استدعى القحطاني قبل نزوله سيكون على حساب أحد لاعبي المحور، لكن المدرب واصل تغييراته المفاجئة. المهمة لن تكون صعبة أمام السعوديين لبلوغ الدور قبل النهائي، لكن على باكيتا أن يضع حداً لضياع الفرص الكثيرة، فالمباريات المقبلة لا تحتمل الكثير من التعنت. اليوم تلاقي الإماراتالكويت في مباراة لا تقبل القسمة عليهما، الترشيحات تقف إلى جانب أصحاب الأرض، فالإعلام الإماراتي ومعه الجمهور يرى أن منتخب بلاده لم يقدم العرض المأمول منه، واليوم فرصة سانحة للاعبي المنتخب لمصالحة الجمهور والإعلام، الكويت يقف معها التاريخ وتخونها الجغرافيا، فالكويتيون لم يعد أمامهم سوى التغني بالماضي، والمراهنون على فوز الكويت لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، لكن إذا فعل اللاعبون عكس التوقعات في الملعب فسينقذون رؤوساً كبيرة من الإطاحة. [email protected]