الليلة هي مباراة الفرصة الأخيرة لنجوم الأخضر لمصالحة جماهير الوطن بعد المستويات الضعيفة التي قدمها اللاعبون في آخر مباراتين أمام كوريا الشمالية والبحرين.. لو نظرنا إلى حظوظ الفريقين في التأهل فسنجد أن المنتخب السعودي يتفوق في الخبرة والإمكانيات الفنية لدى لاعبيه، وبالقدرات الفردية التي يستطيع من خلالها اللاعب السعودي تحويل الكفة إلى صالح منتخب وطنه. أنا شخصيا أرى أن فرصة المنتخب السعودي في التأهل هي الأقرب من خلال عوامل الخبرة والإمكانيات الفنية لدى لاعبيه رغم افتقاد المنتخب السعودي لأبرز لاعبيه كعبده عطيف والحارثي وهزازي وأسامة المولد، كما أن عامل الأرض والجمهور سيساهم في حسم الأمور للمنتخب السعودي. لكن أرى أن المنتخب السعودي من خلال معطيات آخر ثلاث مباريات بالتصفيات التي كانت أمام كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والبحرين وانتهت جميعها بالتعادل السلبي يفتقر للمهاجم القادر على إنهاء الهجمة بشكل جيد لا سيما أن المنتخب يفتقد المهاجم الهداف سعد الحارثي ويعتمد على المهاجم ياسر القحطاني الذي يعيش فترة انخفاض بالمستوى وندرة بالتهديف، ويحتاج من خلالها إلى الجلوس على دكة الاحتياط لمراجعة حساباته مرة أخرى؛ لذا أرى أن الحل يتمثل في إشراك مهاجمين لديهم الجاهزية الفنية والطموح لتقديم شيء كالسعران وريان بلال، فربما يستطيعان حسم المباراة بدلا من الإصرار على مشاركة مالك معاذ غير الجاهز فنيا وياسر القحطاني البعيد عن التهديف منذ أكثر من عشر مباريات مع المنتخب. أيضا نجد أن المنتخب في آخر مباراتين يفتقد الهوية والتنظيم الفني داخل الملعب إذ يغلب على أدائه العشوائية والاجتهادات الفردية بين لاعبيه. المنتخب البحريني منتخب قوي يعتمد على قوة الأداء وتماسك خط الدفاع وتفاعل خط الوسط في سرعة الارتداد وتبادل الأدوار في المساندة الدفاعية وفي تسجيل الأهداف ولو كان يمتلك لاعبا هدافا في مباراة الإياب لكان الفريق فائزا بأكثر من هدف. المنتخب السعودي يجب أن يلعب بشخصية الفريق البطل الواثق من الفوز الذي يعطي الخصم كل الاحترام ولا ينجرف خلف لعبة الترشيحات والتوقعات.. وأعتقد أن من أبرز مشاكل المنتخب السعودي الفنية التي لم يستطع بيسيرو حلها وتفاقمت أكثر بعد إصابة عبده عطيف تتمثل في بداية خروج الكرة من الخلف وبداية الهجمة من المنتصف، فهي بحاجة إلى إعادة ترتيب، وهذه المشكلة الفنية لو تم تداركها في مباراة البحرين فسوف نرى الأخضر السعودي يلعب بتوازن وبترابط في الخطوط، وسوف يخف الضغط الفني والنفسي كثيرا على أفراد الفريق.