اعلن الجيش الاميركي امس وفاة خمسة جنود اول من امس متأثرين بجروح اصيبوا بها في غرب العراق، ما يرفع الى 24 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في هذا البلد السبت، بعد مقتل خمسة جنود آخرين في البصرة، ومصرع 12 في سقوط مروحية شمال شرقي بغداد ومقتل أحد عناصر مشاة البحرية مارينز في انفجار عبوة شمال العاصمة العراقية، ووفاة أحد عناصر سلاح الهندسة متأثراً بجروح أُصيب بها أثناء عملية عسكرية في شمال العراق. وقال الجيش ان اربعة جنود واحد عناصر مشاة البحرية توفوا السبت"متأثرين بجروح اصيبوا بها بسبب عمليات للعدو اثناء عملهم في محافظة الانبار".، في حين قتل خمسة جنود في اليوم نفسه في هجوم على مركز التنسيق المشترك في مدينة كربلاء عشية بدء إحياء ذكرى عاشوراء. وأفاد بيان عسكري أن"مركز التنسيق المشترك في كربلاء تعرض لهجوم بالقنابل اليدوية والاسلحة الخفيفة شنته عناصر ميليشيات، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود واصابة ثلاثة آخرين أثناء الرد على الهجوم". وأكد أن"الهجوم حدث خلال اجتماع للبحث في ضمان أمن الزوار الشيعة المشاركين في إحياء ذكرى عاشوراء". وانتقد البيان"وسائل اعلام أشارت خطأً الى أن قوات التحالف شنت الهجوم". يذكر أن المقر المستهدف هو مركز للتنسيق بين السلطات العراقية والقوات الأميركية. وكانت السطات الأمنية في المحافظة أعلنت اتخاذ إجراءات أمنية لضمان أمن الزوار الذين يتوقع أن تبلغ أعدادهم مئات الآلاف، وخصوصاً في آخر أيام عاشوراء الذي يصادف 30 كانون الثاني يناير الجاري. وفي البصرة ايضا، أعلن ناطق باسم الجيش البريطاني مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين في انفجار عبوة شمال المدينة. وأوضح الميجور ديفيد جيل أن"جندياً بريطانياً قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة في منطقة كرمة علي شمال مدينة البصرة"، مشيراً الى أن"حالة أحد الجنود الجرحى حرجة جداً". ويرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق منذ الحرب في آذار مارس عام 2003 الى 129، وفقاً لتعداد وكالة"فرانس برس". في غضون ذلك، قال محافظ كربلاء عقيل الخزاعي خلال مؤتمر صحافي إن"المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية مشابهة لتلك التي يرتديها أفراد الجيشين العراقي والأميركي، ودخلوا المدينة وهم يستقلون سيارات دفع رباعي من طراز جي أم سي". وأكد أن"هذه العملية هي الأولى لجهة نوعيتها وأسلوب التنفيذ ... ولم تألفها المحافظة من قبل وشكلت مفاجأة للجيش الأميركي". من جهته، قال رئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري إن"المهاجمين كانوا يحملون وثائق رسمية وهويات أميركية، ما أدى الى السماح بمرورهم من خلال نقاط التفتيش"، مشيراً إلى أن"نوعية السيارات المستخدمة تدخل المحافظة عادة لضمان أمن وصول شخصيات أميركية". من جهة ثانية، أوضحت مصادر أمنية أن ستة أشخاص قُتلوا وأُصيب 15 آخرون في انفجار عبوة داخل حافلة ركاب قرب ساحة كهرمانة في منطقة الكرادة وسط. وتابعت أن"شخصاً قُتل وأُصيب خمسة آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة بيروت شرق بغداد". إلى ذلك، أعلن مصدر أمني في شرطة الحلة مقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين خلال اشتباكات وقعت في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس. وأوضح أن"اشتباكات دارت بين قوة أمنية عراقية تساندها قوة أميركية، وجماعة مسلحة كانت تستقل خمس سيارات على الطريق الرئيسي شمال الحلة، ما أدى الى احتراق ثلاث سيارات ومقتل سبعة من ركابها وأُصيب آخرون". وتابع المصدر أن"سيارتين تمكنتا من الفرار الى جهة مجهولة". وأكد أن"مروحيات تابعة للجيش الأميركي ساندت القوات العراقية خلال الاشتباكات"، مشيراً الى"احتمال أن تكون السيارات الخمس متورطة في هجوم على مركز التنسيق في كربلاء"أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين قبل ذلك بساعات. ولم يكن ممكناً تأكيد هذا الأمر من مصادر أميركية أو أخرى عراقية. إلى ذلك، أفادت الشرطة العراقية أن مسلحين هاجموا حراس منشآت نفطية واستولوا على أسلحتهم وآلياتهم وأشعلوا النيران في بئر نفط في بلدة ديبيس الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمال شرقي كركوك. وأعلنت وزارة الدفاع أن الجيش العراقي قتل تسعة مسلحين واعتقل 85 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق مختلفة في العراق. وفي المدائن، قال رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبدالغفور السامرائي إن ميليشيات خطفت موظفاً ثم قتلته في الديوان المسؤول عن مساجد السنة في العراق وستة من أصدقائه في بلدة المدائن في ضواحي جنوب شرقي بغداد. وفي الفلوجة، أفادت الشرطة أن مسلحين هاجموا دورية للشرطة وقتلوا شرطيين اثنين عندما أطلقوا النار من سيارتهم.