قتل 12 عراقياً وأربعة جنود أميركيين في سلسلة هجمات في بغداد وشمالها، في حين أكدت الحكومة العراقية اعتقال مئتي"إرهابي"في الأيام الأربعة الأخيرة. وجاء في بيان أن"قوات وزارة الدفاع نجحت خلال ال96 ساعة الماضية من اعتقال حوالى مئتي ارهابي وتعطيل عشرات العبوات الموقوتة". وأوضح أن هذه القوات"تمكنت من تفكيك مجموعات كبيرة من الشبكات الارهابية التابعة لتنظيمات مسؤولة عن شن مجموعة من العمليات الارهابية وإيقاع عدد كبير من الضحايا المدنيين". وتابع البيان أن"قوات وزارة الدفاع تمكنت في ست محافظات من دهم أوكار لعصابات ما يسمى"لواء الإسلام"و"جيش الفرسان"و"التوحيد"و"كتيبة الفاروق"الارهابية بعد تحديدها". وأكد"ضبط وثائق تكشف خطط الارهابيين المقبلة وتتضمن معلومات عن تحركاتهم من بينها وثائق جرى ضبطها خلال إحدى عمليات الدهم المباغتة التي نفذت في منطقة الحي العسكري في الفلوجة". وأشار البيان الى"تحرير أحد المخطوفين وقتل تسعة إرهابيين بينهم اثنان أثناء زرعهما عبوات". الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن"عبوة انفجرت في ساحة ابو جعفر المنصور غرب بغداد فيما كان عمال ينظفون الساحة، ما أدى الى مقتل أربعة منهم وجرح آخر". وأكدت"مقتل فراس محمد المحقق العدلي في محكمة الكرخ غرب بغداد على أيدي مسلحين فيما كان يقود سيارته قرب مبنى المحكمة". وفي تكريت، أعلنت الشرطة مقتل"جنديين عراقيين واصابة أربعة آخرين في انفجار عبوة بدوريتهم، 15 كيلومتراً شمال بلد". وفي بعقوبة، أفادت الشرطة أن"وداد الشمري، معلمة التاريخ في احدى مدارس بعقوبة، قُتلت على أيدي مسلحين". وأضافت أن"الشمري كانت ترافق ابنة أخيها الى مدرستها في حي التحرير جنوب شرقي المدينة ووصلت سيارة مسرعة ترجل منها مسلحون أطلقوا النار عليها فأردوها قتيلة في الحال، فيما أصابوا ابنة أخيها". وأكد مصدر في شرطة بعقوبة اعتقال 36 مسلحاً بينهم خمسة جرحى بعد اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن العراقية. وقال المصدر إن"عشرات المسلحين هاجموا ناحية بني سعد 30 كيلومتراً جنوببعقوبة واقتادوا عدداً من الرهائن". وأضاف أن"المسلحين فوجئوا بوجود نقطة تفتيش في إحدى الطرق الزراعية التي كانوا يحاولون الهرب من خلالها، ما أدى الى وقوع اشتباك مع العناصر الامنية في الحاجز، وصلت على أثرها تعزيزات أمنية". وتابع أن"الاشتباكات أدت الى اعتقال 36 مسلحاً بينهم خمسة مصابين، وتحرير سبع رهائن ومصادرة ثلاث سيارات". وأفادت وكالة"أسوشييتد برس"نقلاً عن مصادر في الشرطة أن بعض الخاطفين ينتمي الى"جيش المهدي"الجناح العسكري لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مرجحة أن يكون الخاطفون من"فرق الموت"الشيعية. وفي المدينة ذاتها، أُصيب أربعة أشخاص بينهم ثلاثة رجال شرطة في انفجار عبوة بدورية للشرطة في حي المعلمين جنوب غرب. وفي الاسحاقي، أكدت الشرطة أن جنديين عراقيين قُتلا وأصيب أربعة آخرون في انفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق قرب دورية للجيش. وفي الموصل، أعلنت الشرطة أن مسلحين اغتالوا طبيباً في عيادته الخاصة. كما أفادت أن ثلاثة رجال شرطة جرحوا في انفجار قنبلتين قرب دوريات للشرطة في حادثين منفصلين في مدينة بيجي. وفي كربلاء، اعتقلت قوات الامن العراقية أربعة عراقيين متهمين بتنفيذ عمليات خطف بدافع الحصول على المال. وقال مدير دائرة الجرائم الكبرى التابعة لشرطة كربلاء الرائد مهدي صالح إن"الشرطة اعتقلت أربعة متهمين هم جزء من عصابة تتكون من ستة مجرمين متورطين في ثلاث عمليات خطف استهدفت ثلاثة من طلبة المدارس". وأضاف أن"العصابة كانت تستخدم طفلاً يعمل لديها يستدرج الأطفال ومن ثمّ يخطفهم ويساوم أهلهم وذويهم لارغامهم على دفع فدية مالية". وأوضح صالح أن"العصابة قتلت الطفل اسامة محمد حمزة 12 عاماً الذي يعمل والده موظفاً بعدما رفض دفع فدية تبلغ قيمتها 30 ألف دولار". وأكد أن"العصابة قتلت الطفل أسامة خنقاً ورمته في منطقة صحراوية غرب كربلاء، ثم قتلت طفلاً آخر بالطريقة ذاتها، فيما أُطلق الطفل الثالث بعدما دفع أهله الفدية". وفي البصرة، أعلن مسؤول في"الحزب الاسلامي العراقي"أن مسلحين قتلوا العضو في الحزب خالد السعدون واثنين من مساعديه أول من أمس في بلدة الزبير السنية القريبة من ثاني أكبر مدينة في العراق. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيانين منفصلين مقتل ثلاثة جنود أميركيين في انفجار قنبلتين في جنوب غربي بغداد. وأوضح الجيش في بيانه الأول أن"جندياً من القوات المتعددة الجنسية قتل في انفجار عبوة عند مرور عربته جنوب غربي بغداد". وتابع في بيان ثان أن"اثنين من جنود القوات المتعددة الجنسية قتلوا اليوم الخميس في انفجار عبوة عند مرور عربتهم جنوب غربي العاصمة". وتتولى القوات الأميركية التي تعتبر أكبر قوة ضمن القوات المتعددة الجنسية في العراق المسؤولية عن أمن بغداد والمناطق المحيطة بها. وأكد الجيش الاميركي في بيان ثالث وفاة أحد جنوده متأثراً بجروح أُصيب بها في عملية غير عسكرية في الموصل الثلثاء الماضي، مشيراً الى أن"تحقيقا فتح في الحادث لمعرفة أسباب الوفاة". ويرتفع بذلك الى 2426 على الأقل عدد الجنود الاميركيين والمتعاملين مع الجيش الاميركي في العراق منذ غزوه في آذار مارس 2003، بحسب تعداد لوكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.