احتفل رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا برأس السنة بين صرب كوسوفو في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي الاقليم طالباً منهم الصمود وعدم الخوف من أحد، متعهداً أن تظل صربيا معهم حتى النهاية وتنتهي مصاعبهم قريباً. وأعاد موقف كوشتونيتسا الى الأذهان كلمة الرئيس السابق الراحل سلوبودان ميلوشيفيتش الشهيرة في تجمع صربي في العاصمة بريشتينا عام 1989 حين قال:"اطمئنوا ليس في مقدور أحد أن يعتدي عليكم بعد اليوم". وقال كوشتونيتسا خلال مشاركته في احتفالات الصرب الذين تجمعوا من كل أنحاء كوسوفو في ميتروفيتسا:"جئتكم لأؤكد من داخل كوسوفو للعالم أجمع، أن قضيتا الأسمى هي هنا، وبوضوح نحافظ على أراضي صربيا، وكل ما ننجزه كسياسيين لن ينفع شيئاً اذا فقدنا اقليم كوسوفو الذي هو قلب الأرض الصربية وركن أمجادها التاريخية، ونبعثها رسالة للجميع من هنا، بأن من يريد العيش بسلام وأمان، وأياً يكن انتماؤه العرقي،عليه أن يؤمن قولاً وعملاً بأن كوسوفو اقليم ضمن صربيا، وليس له الحق بالانفصال أبداً". وأضاف في كلمته التي نقلها تلفزيون بلغراد بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين:"يحتفل الكل في بلغراد الآن بفرح وأمان بحلول هذه المناسبة السعيدة، وهكذا ينبغي أن يكون الاحتفال هنا في كوسوفو بسعادة واطمئنان". وأوضح كوشتونيتسا ان صربيا"التزمت ونفذت كل القوانين الدولية في شأن حقوق الأقليات العرقية، وهي لذلك واثقة بأن المجتمع الدولي يقف الى جانبها في عدم السماح بانفصال أي جزء من أراضيها". وأشار الى أن صربيا"أقرت قبل نهاية السنة الماضية على دستور جديد ملزم لكل حكوماتها وقادتها، وينص على أن كوسوفو اقليم ضمن أراضي صربيا، كما نصت قرارات مجلس الأمن، وهو سيُنَفّذ خلال هذا العام 2007 من أجل عودة كوسوفو الكاملة الى صربيا، ويبقى نافذاً لمنع أي محاولة لاقتطاع جزء من الأرض الصربية". والتقى كوشتونيتسا في ميتروفيتسا عدداً من صرب منطقة كلينا غرب كوسوفو الذين تعرضوا خلال الأسبوعين الأخيرين الى القاء المتفجرات واطلاق النار على منازلهم، وقال لهم:"اصمدوا ولا ترحلوا، وأؤكد لكم ان بلغراد معكم دائماً والاعتداءات عليكم هي استثنائية وموقتة وتنتهي خلال السنة الجديدة 2007". ومعلوم أن كوشتونيتسا يتزعم"الحزب الديموقراطي الصربي"وهو حزب قومي يوصف بالاعتدال ويرتبط بعلاقات وثيقة مع الكنيسة الأرثوذكسية الصربية والأحزاب القومية غير الراديكالية في البوسنة وكوسوفو ومقدونيا وكرواتيا".