كيف يمكنني أن أقدم المديح كيف يمكنني أن أمدح ينبوعاً وهمياً وأن ألاطف ظامئاً حقيقياً في آن؟ أن أدعي أن هذه الثمار أجمل من الربيع؟ كيف يمكنني أن أرتّل نشيد النصر؟ أن أترقب الحنان أيها الموت الرؤوف؟ أن أعتبر خريف المدينة أجمل من ربيعها في هذه الطريق الصخر كيف يمكنني أن ألقي نظرة على عشبة أن أصطحب رفيقاً أن أمتدح هذا الميت الذي كان حياً أن ألاطف هذا الحي الذي كان ميتاً الطيور هاجرت لمشاهدة الريح والبراعم لملاقاة المياه الصافية پالأرض عارية پكذلك حدائق الوهم وذكرى محبتك التي تفوق محبة الشمس مشرف تهراني م.آزاد شجرة الألم صباحاً امتلأت شجرة الألم بالثمار وخلت العين من أحجار الشوك طارت الطيور الى قلب الشاعر والنسيم ضمّخ جسده باريج الأزهار. فتح الشاعر عينيه سجد للحياة قائلاً: أيتها الحياة لقد اخضوضرت شجرة الألم وهيمن الموت على جسدي الشمس حرقت روحي الطيور باستمرار تلهيني وقد سحقتني سعة البحار وثقل الجبال امهليني كي أتأمل في عظمتك لكن الحياة قتلته لئلا يفتح عينيه على الآثام وزودته بجناحين من عدم رصاصية اللون جمع من الناس تركوا مشاغلهم وأنصتوا للحظة لنداء تعالى من صدورهم. * الشاعر رسول اليقظة لكنه يكتب عن واقع يظهر في الحلم فقط * يبدأ العالم حينما أبلغ نقطة النهاية هناك الجبال السامقة والأنهار الجارية أبدأ من حيث ينتهي العالم حيث الجبال تواصل تطوافها والأنهار ساكنة... في عدم شهي كهذا يتدفق من قلبي دم البراكين. * لا شيء أكثر حزناً من موت شاعر اذ ليس هناك ما يوقف موته ما من عقار أو مدية حادة تستأصل جذور الموت من جسده بعينين مرعوبتين يراقب مشهد موته والانهيار المتتالي للأكوان. لا شيء أكثر سماجة من حياة الشاعر إذ ليس هناك ما يصد حياته ما من عقار أو مدية حادة تستأصل جذور الحياة من جسده بعينين مرعوبتين يتأمل في حياته وفي منظر العوالم المنبثقة من كل لحظة. ما من كائن اكثر غموضاً من الشاعر ذلك انه يغلّف حياته وموته بنداءات مبهمة. بيجن جلالي سماء بيتنا أزرق اجتزت السلالم كلها لم تكن سماء بيتنا سماء بيت جارنا. جائعاً قطعت السلالم المفضية الى أعماق القمح باحثاً عن بياض الحصان لم ألمح في حقول القمح سوى جادة واحدة يجتازها أبي بشعره الأشيب وحيداً جئت من مزارع القمح رأيت أبي رأيت أبي والقمح وعجزت أن أقول: حصاني كنت أبكي بياض الحصان فقط فقد حصدوا حصاني. أحمد رضا أحمدي ورقتان... نورسان قريباً سوف ننفصل مثل ورقتين في الريح مثل نورسين يصاب أحدهما بسهم ويسقط الآخر مثل سلسلة تنفرط، فجأة. قريباً يخاف أحدنا من الآخر مثل فسيلة في مهب العاصفة مثل اللصوص من الصرخة مثل شعلة نار صغيرة من هبة ريح محمد حسين جعفريان معبد سوف يرتعش المعبد الذي فيّ بنداء حب بسيط والكاهن المغرور يواصل ايقاد شموع الحذر لا أحد يفد الي لا أحد يضفر جدائلي الطويلة بسيقان النيلوفر ويقينا أنني سأطفئ الشموع ان رأيت - ذات يوم - ظلي مرتسماً على الجدار. مهوش مساعد ليل شتوي تحت المطر يسير وحيداً مبتلاً من رأسه الى أخمص قدميه يمر وحيداً ليل شتوي عار. ميمنت مير صادقي قلائد من المؤكد أن ملجأنا سيتعرّض للقصف تعال نتبادل قلائدنا بعد قليل سوف نرمى في جهتين متعاكستين. أحياء أو أمواتاً سوف يعثرون علينا ويوضبوننا في علب بريد ترسل الينا تعال نتبادل القلائد مثل طفل فلسطيني رمينا الحجارة فتكسرت وريقات الخريف وعلينا ان نتبادل القلائد مثله أيضاً. ليس للغربة قرن وذيل في أي مكان سوف نستقر في أي مكان سوف نقرأ قصائدنا في أي مكان سوف نتبادل القبل ألم أقل لك إن لا قرن للغربة ولا ذيل! حتماً سوف نتلاشى وهل نضحك حينما يعجز رجال الإنقاذ في العثور علينا؟ شهين خسروي نجاد نهايتي في هذا البيت نهايتي وفي هذا القدح وجرة الحساء البارد المنزوعة من جسدي نهايتي عند الشجرة الرخوة التي تزحف الى حزن الخريف نهايتي قرب هذا النهر ذي الأسماك المتربة والنغمات القاسية لم أر الشمس ترأف في تطوافها بأطفال يرتشفون غناء الريح لم أر السماء خالية من شمس ذهبية ملتهبة والنساء يفرقن تحت أشعة الشمس حصاد أحلامهن من سلال مبتلة. أتشوق الى الحلم على سرير بارد وغريب كالموت الى لمس اللحظة التي تبتدع عينيك كي أحظى بالطمأنينة هب أشلاء جسدي لأطفال تعوم أرواحهم المرجانية القلقة في سماء المدينة. جيلا مساعد ترجمها عن الفارسية : محمد الأمين