أعلنت محكمة عسكرية أن أحد عناصر مشاة البحرية الأميركية المارينز المتهمين بقتل مدني عراقي دفع ببراءته يوم أول من أمس وسيمثل أمام المحكمة في 18 نيسان أبريل المقبل. ويتهم مارشال ماغينكالدا 23 عاماً بقيامه وسبعة من عناصر المارينز بخطف هاشم ابراهيم عواد 52 عاماً من منزله في الحمدانية في نيسان أبريل الماضي وقتله والتغطية على مقتله. واعترف أربعة من بين الثمانية بتهم أقل خطورة ترتبط بجريمة القتل وصدرت أحكاماً في حقهم، فيما دفع اثنان آخران ببراءتهما ويواجهان محاكمات منفصلة مع ماغينكالدا. ويستعد المتهم الثامن لتقديم طعن في الحكم الصادر في حقه. يذكر أن هذه الجريمة واحدة من بين حوادث كثيرة لطخت سمعة القوات الاميركية في العراق منذ غزوه عام 2003 وإطاحة الرئيس السابق صدام حسين. وفي جلسات استماع في قاعدة بندلتون التابعة للمارينز على مشارف سان دييغو، تحدث شهود كيف وضع الجنود خطة لخطف عراقي بعدما شعروا بالاحباط لفشلهم في اعتقال المتمردين الناشطين في المنطقة. وأفاد الادعاء أن عواد خُطف من منزله في الحمدانية غرب بغداد وقُتل في إطلاق النار عليه قرب حفرة ناتجة من انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق. ثم ترك المارينز بندقية الى جانب الجثة ليبدو وكأن عواد هو أحد المسلحين الذين قُتلوا أثناء زرعه عبوة.