سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزة الدوري يهاجم بشدة بعثيين يخططون لتوحيد القيادة القومية عبر مؤتمر في دمشق . البيت الابيض عن انتقادات المالكي لبوش : أنتم امام شخص سينفذ ما يريده الاميركيون
قلل البيت الابيض من اهمية انتقادات وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الرئيس جورج بوش ووصفه ب"الضعف"، في ما وُصف انه "حرب الاتهامات" بين الرجلين. ورأى مراقبون ان مثل هذه الانتقادات"ضرورية لارضاء معارضي السياسة الاميركية داخل اميركا وخارجها"وهو"يُظهر الحكومة العراقية امام شعبها بمظهر الممسك بمقاليد الامور". ونقلت وكالة"فرانس برس"عن الناطق باسم البيت الابيض توني سنو"ان الرئيس"يثق به"المالكي، وهو يتعاون في شكل كامل لتطبيق الخطة الجديدة للرئيس. وقال الناطق ان تصريحات المالكي تشكل"مؤشراً اضافياً الى اننا امام شخص ينوي تحمل كل مسؤولياته جدياً حين يتصل الامر بالامن في العراق". وسئل اذا كان يرى ان المالكي سيشارك في تنفيذ خطة بوش الجديدة فاجاب"انتم امام رئيس وزراء... قال بوضوح انه سيُنفذ ما يريده السياسيون الاميركيون... والشعب الاميركي ان يقوم به". وكان المالكي شن هجوماً غير مسبوق على بوش عندما قال لصحيفة"كوريري ديلا سيرا"امس ان"الرئيس بوش لم يكن يوماً بالضعف الذي هو عليه اليوم". كما انتقد، في حديث الى صحيفة"التايمز"البريطانية، الاميركيين لانهم لم يزودوا القوات العراقية الاسلحة ما ادى الى سقوط ضحايا كثيرة. راجع ص 3 و4 وقال مسؤول أميركي، معني مباشرة بالوضع العراقي ل"الحياة"ان"اعطاء مزيد من الصلاحيات الأمنية للحكومة يرتبط بشكل مباشر مع احرازها تقدم في الوصول الى حل سياسي مع مختلف الأطراف العراقية"، وأكد أن تصريحات الرئيس بوش المنتقدة للمالكي"تؤكد جدية واشنطن في تطبيق استراتيجيتها الجديدة في العراق"وأن"المهلة غير مفتوحة لأي طرف لتحمل مسؤولياته". واضاف ان"الكل متفق على أن تقوية الجيش العراقي وتدريب القوى الأمنية مفتاح للاستقرار في العراق"وأن هناك"احباطاً مشتركاً في واشنطنوبغداد للمسار البطيء الذي تتخذه هذه العملية". وأكد المسؤول أن تعزيز الصلاحيات الأمنية للحكومة العراقية يرتبط مباشرة باحرازها تقدم على المستوى السياسي وعملية الوفاق والمصالحة، معتبرا أن واشنطن لن تقدم"وجبة غداء مجانية"للحكومة العراقية، وأن عليها الوفاء بالتزاماتها. وعلى هامش انتقادات المالكي، يخطط بعثيون عراقيون لتنظيم مؤتمر للحزب في دمشق يوحد قيادته القومية، بعد نحو 30 عاماً على الانشقاق الذي شهدته، وينتخب قيادة عراقية جديدة لتشارك في العملية السياسية في مقابل الغاء قانون"اجتثاث البعث". إلا أن عزة الدوري، النائب السابق للرئيس العراقي حذر في رسالة، من"مؤامرة"يقودها المنشقون عن"البعث". وطالب بيان مماثل باسم"القيادة القومية للبعث"أعضاء الحزب بعدم الانجرار الى"المخططات الأميركية"تحت سقف المؤتمر المقترح. وفي الجانب الامني قُتل 28 عراقياً بينهم 17 شخصاً على الأقل قضوا في انفجار خمس سيارات مفخخة في بغداد. وأوضحت مصادر أمنية أن"عشرة أشخاص على الاقل قُتلوا فيما أُصيب 30 آخرون في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في وقت متزامن تقريباً وسط سوق الرشيد في منطقة الدورة. كما قُتل أربعة أشخاص، بينهم عنصران من الشرطة، وأُصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة أمام سينما سندباد في شارع السعدون وسط بغداد. كما أدى انفجار سيارة مفخخة في منطقة كمب سارة جنوب شرقي بغداد الى"مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح". وأعلنت وزارة الداخلية أن جنوداً عراقيين قتلوا ثلاثة مسلحين واعتقلوا 57 آخرين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في مناطق متفرقة من العراق. وأعلن الجيش الاميركي في بيان أن قوات عراقية - اميركية نفذت قبل ستة أيام عمليات أمنية واسعة ضد مقاتلي تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"وتنظيمات متطرفة وأخرى تابعة الى حزب"البعث"المنحل في بلدروز. وأوضح البيان أن العمليات الامنية اسفرت عن مقتل مئة مسلح واكتشاف 50 مخزناً للأسلحة في قرية تركي جنوب بلدروز.