قال مسؤولون إن سلسلة تفجيرات وقعت في بغداد أسفرت عن مقتل العشرات واصابة 74 آخرين وقتل العشرات جنديان امريكيان في وسط العراق.وتراجع العنف بشدة منذ أوج الصراع الطائفي في العراق قبل أربع سنوات لكن التفجيرات وغيرها من الهجمات ما زالت حدثا يوميا.وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن 11 جنديا عراقيا على الأقل قتلوا عندما فجر انتحاري سيارته بين مجموعة من الجنود كانوا يفحصون سيارة ملغومة أخرى قرب نقطة تفتيش في التاجي على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد. وأضاف إن سيارتين انفجرتا "في منطقة التاجي .. الأولى كانت سيارة مفخخة مركونة حيث كانت القوات الأمنية تحاول إبطال مفعولها وانفجرت وبعد ذلك بقليل انفجرت سيارة ثانية محملة بكمية كبيرة من المتفجرات مما ادى الى مقتل عدد كبير من الجنود."وقال الجيش الامريكي في بيان ان الجنديين الأمريكيين قتلا خلال عمليات بوسط العراق. ولم يقدم البيان اي تفاصيل اضافية عن كيفية مقتلهما ولا متى قتلا. وكثيرا ما يستهدف مقاتلون قوات الأمن والشرطة في العراق في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لسحب ما تبقى من القوات الأمريكية بحلول نهاية العام بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين. وقال مسؤول أمني إن أربع قنابل مزروعة على الطريق وسيارة ملغومة متوقفة استهدفت اليوم ايضا أيضا قاعدة تابعة للشرطة العراقية في حي العامل بجنوب غرب بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة 15 منهم ثلاثة من رجال الشرطة.وقتل أيضا شخصان وأصيب سبعة آخرون في انفجار قنبلة أخرى مزروعة على الطريق قرب مستشفى في حي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد.وتتسلم القوات العراقية المسؤولية الكاملة عن الأمن في نهاية هذا العام حين يحل الموعد المقرر لرحيل 47 الف جندي امريكي ما زالوا في العراق. وتتركز مهمة القوات الأمريكية الآن على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان القوات العراقية مستعدة لاحتواء التهديدات الداخلية. لكنه دعا الاحزاب السياسية الرئيسية في العراق إلى مناقشة امكانية بقاء بعض القوات الامريكية في العراق وهي مسألة ذات حساسية في العراق.واقترح بعض المسؤولين العراقيين بقاء قوة امريكية صغيرة لمساعدة العراقيين في مجالات مثل المخابرات وامن الحدود. لكن مجرد طرح فكرة بقاء قوات امريكية في العراق اثار احتجاجات شوارع. وقالت الشرطة ان ثلاثة جنود آخرين قتلوا ايضا اليوم الاحد في انفجار قنبلة الصقت بعربتهم العسكرية في بلدة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وتسببت ثلاث قنابل استهدفت قوات الأمن في مقتل 27 شخصا الأسبوع الماضي في مدينة كركوك بشمال البلاد وهي منطقة متنازع عليها ويقطنها خليط عرقي من الاكراد والعرب ومن المحتمل ان تكون احدى النقاط الملتهبة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق.