أعلنت مجموعة"إي إيه دي إس"الأوروبية الدفاعية مصنعة طائرات"آرباص" للمرة الثالثة خلال سنة عن إمكان تراجع أرباحها السنوية، جراء توقعها تسجيل"آرباص"خسائر مالية في العام 2006، بسبب تسديدها غرامات مالية لتأخرها في تسليم طراز "أ-380" العملاق، على رغم المستوى القياسي في عدد الطائرات التي سلمتها. إذ تفوقت "آرباص" على منافستها "بوينغ" الأميركية في عدد الطائرات التي سلمتها في العام الماضي، التي بلغ عددها الإجمالي 434 طائرة، حققت لها 26 بليون يورو 33.6 بليون دولار إيرادات إجمالية، مقابل تسليم"بوينغ"398 طائرة. لكن"بوينغ"تفوقت عليها من ناحية قيمة المبيعات الإجمالية للطائرات وطلبات الشراء المؤكدة لطائرات جديدة، التي بلغت 1044 طلب، مقابل 790 طلب فقط لپ"آرباص"تراجعت حصتها السوقية إلى 43 في المئة لمصلحة"بوينغ"، للمرة الأولى في ستة أعوام. وأوضحت"إي إيه دي إس"ان ارتفاع التكاليف المرتبطة بالتأخير في تسليم طائرة"أ-380"لزبائنها من ضمنهم طيران"الإمارات" وقرار تقديم موعد احتساب بعض المخصصات المالية المقررة لموازنة 2007 وما بعدها مسبقاً، سيؤديان إلى تسجيل"آرباص"خسارة مالية، ما سيجعل المجموعة الأم"تحقق أرباحاً بسيطة". لكنها عادت فطمأنت الأسواق إلى أن أرباح وحداتها الأخرى، ستوازن خسائر"آرباص". وفاجأ هذا الإعلان المحللين، الذين كانوا توقعوا ان تحقق"إي إيه دي إس"أرباحاً من العمليات تبلغ 1.8 بليون يورو. وأوضح المدير المالي في"إي إيه دي إس"، هانز- بيتر رينغ، ان المجموعة قد تلجأ الى طلب المساعدة من مساهميها بواسطة ضخ أموال إضافية في رأس مالها، بهدف تمويل خطة إعادة ترتيب"آرباص"، التي أطلق عليها أسم"باور 8". وفي كلمة له، أكد الرئيس التنفيذي لپ"آرباص"، لويس غالوا، ان:"عام 2006 كان الأفضل في تاريخ الشركة على مستوى تسليم الطائرات، وثاني أفضل عام على الإطلاق على مستوى عدد الطلبات", لكنها تضررت من تأخرها في إطلاق طرازات جديدة تنافس غريماتها لدى"بوينغ"الأميركية.