باريس، نيويورك - أ ف ب، رويترز - لم يستبعد رئيس شركة «آرباص» توماس انديرس، أن يؤثر حادث طائرة «آرباص أي - 380»، التابعة لشركة «كوانتاس» الأسترالية، في «تسليم الطلبات على هذه الطائرة العملاقة، خصوصاً عام 2011، بسبب عمليات الكشف وتبديل القطع على بعض المحركات». لكنه أكد أن «سمعة الطائرة ستبقى ناصعة بل ستتحسن في السنوات المقبلة». وقررت شركة «كوانتاس» في الرابع من الشهر الجاري، وقف طائراتها من طراز «آرباص أي 380» عن العمل، بعدما هبطت احداها اضطرارياً في سنغافورة نتيجة عطل خطير في احد محركاتها»، وأعلنت «إبقاء طائراتها على الأرض إلى حين التثبت كلياً من سلامتها» وأوصت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، بإجراء «كشف متكرر» على محركات هذا الطراز، التي تصنعها مجموعة «رولز رويس» البريطانية، التي أوضحت أن «عنصراً محدداً» في المحرك من طراز «ترنت 900»، هو الذي تسبب بالعطل ما أدى الى انفجار احد محركات الطائرة في الجو». وأكدت «العمل بالتعاون مع «آرباص» على تبديل العنصر المسؤول عن الحادث في المحركات التي تجهز طراز «أي 380» في شركات الطيران المعنية وهي «كوانتاس» والخطوط السنغافورية و«لوفتهانزا». إلى ذلك، أعلنت شركة «إي أي دي اس» الشركة الأم ل «آرباص»، تسجيل أرباح فاقت التوقعات في الربع الثالث من العام الجاري، فرفعت توقعاتها ومستويات الإنتاج المستهدفة مدعومة بانتعاش الطلب على الطائرات. ولفت رئيسها التنفيذي لوي غالوا، إلى «بدء ظهور قفزة في طلبات طائرات الركاب على نتائج أعمال الشركة»، لكن لم ينفِ «قلق» الشركة من «الضغوط على الموازنات في الدول الأوروبية، ما يمكن أن يؤثر في أعمالها مع الحكومات». وتوقعت «إي أي دي اس»، تحقيق ارباح تشغيل تصل إلى 1.1 بليون يورو (1.5 بليون دولار) هذا العام، بعدما ازدادت بنسبة 88 في المئة في الربع الثالث لتبلغ 378 مليون يورو، فضلاً عن تسجيل زيادة في الإيرادات نسبتها 18 في المئة لتبلغ 11.246 بليون يورو، كما ارتفعت الأرباح الصافية للشركة في الربع الثالث إلى13 مليوناً مقارنة بخسائر بلغت 87 مليوناً». وكان استطلاع أجرته وكالة «رويترز»، أفاد بأن متوسط توقعات المحللين، أشار إلى أرباح تشغيل فصلية تصل إلى 312 مليون يورو وإيرادات ب 10.819 بليون يورو. وتنسحب الأعطال في الطائرات على الطرازات المصنعة في شركة «بوينغ» الأميركية المنافسة ل «آرباص»، التي لفتت إلى أن «عطلاً في لوحة مفاتيح كهربائية، تسبب بحريق في المادة العازلة المحيطة بها، وكان مسؤولاً عن هبوط اضطراري لإحدى طائراتها الجديدة «دريملاينر 787» الثلثاء الماضي في تكساس. وأكدت «مواصلة معاينة المنطقة المحيطة بلوحة المفاتيح الكهربائية التي تستغرق أياماً»، مشيرة إلى أنها تعكف على «تحديد الخطوات المناسبة المطلوبة لاستئناف الرحلات التجريبية لطائرتها الجديدة». وفي نتائجها المالية، أعلنت «بوينغ»، أنها خسرت في الأسبوع الممتد من الثالث من هذا الشهر الى التاسع منه، ثمانية طلبات للطائرة الجديدة «787» في طور التجربة، لكن عُوضت بعقد وقعته الشركة مع الخطوط الجوية العربية السعودية»، التي أعلنت الأحد الماضي توقيع عقد لشراء 12 طائرة «بوينغ» جديدة من طراز «777- 300 اي آر» وثماني طائرات من طراز « 787 دريملاينر». يُذكر أن الشركة سجلت منذ مطلع السنة، إلغاء 40 طلباً على طائرة « 787» عُوّضت جزئياً بتوقيع عقود لبيع 36 طائرة.