ألقت السلطات المصرية، أمس، القبض على ثلاثة من قادة جماعة "الإخوان المسلمين" في أوقات متزامنة في ثلاث محافظات، ما عكس اتساع الحملة التي تستهدف الجماعة منذ الشهر الماضي. وأحيل المتهمون على النيابة وتبين أنهم أضيفوا الى القضية الرقم 963 المتهم فيها 158 شخصاً على رأسهم نائب مرشد"الإخوان"المهندس محمد خيرت الشاطر وعضو مكتب الارشاد الدكتور محمد علي بشر إضافة الى 142 طالباً في جامعة الأزهر. وأفادت مصادر في الجماعة أن قوات الأمن دهمت منازل الثلاثة وهم محمد محمود عبدالجواد في الاسكندرية وسعيد سعد علي في كفر الشيخ وضياء الدين فرحات في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، وظهر أن قراراً صدر بضم الدكتور أمير بسام المعتقل بقرار إداري إلى القضية نفسها. ولوحظ أن الاربعة يمثلون ويديرون شركة تجارية وصناعية، ما يعني أن وضعهم مشابه لوضع آخرين من قادة"الإخوان"قبضت عليهم السلطات في الأسابيع الماضية ضمن حملة تستهدف ضرب مراكز تمويل الجماعة داخل مصر وخارجها. وأقرت نيابة أمن الدولة حبس الأربعة على ذمة التحقيق في قضية"الانتماء الى جماعة محظورة"ومحاولة احياء فكر الجماعة وفتح قنوات اتصال مع جمعيات خيرية مصرية وعالمية لإرسال مبالغ، وجمع تبرعات لدعم نشاطات"الإخوان"وتأسيس مشاريع خيرية لمصلحة الجماعة، مثل"الجمعية الشرعية"الرئيسية في مصر، وتشكيل لجنة متخصصة لجنة البر تكون بمثابة الجهاز الذي يؤمن الدعم المالي لنشاط الجماعة. وكان الأربعة اعتُقلوا في تموز يوليو الماضي بتهم"ادارة النشاط الخيري في الجماعة وجمع تبرعات من المواطنين واستغلالها للإنفاق على العمل التنظيمي للإخوان"، لكن محكمة مصرية أمرت بإطلاقهم. ونفّذت السلطات القرار بالنسبة إلى ثلاثة منهم وأبقت بسام رهن الاعتقال حتى ورد اسمه في القضية الجديدة. في غضون ذلك، ذكرت وكالة"رويترز"أن زهاء 150 من طلاب جامعة القاهرة شاركوا في احتجاج أمس على اعتقال السلطات استاذ الاتصالات في كلية الهندسة عصام حشيش المنتمي إلى"الإخوان". وكان احتجاج الطلاب سلمياً وجرى في هدوء تحت أنظار مئات من أفراد قوات مكافحة الشغب. وقال طالب في كلية الهندسة شارك في الاحتجاج يدعى محمود""هذه التظاهرة سببها أن أجهزة الأمن لا تراعي أي حرمة للعلماء او للمعلمين. نحن ندين بالفضل للدكتور عصام حشيش". وذكرت نهلة سليم الطالبة في الكلية ان حشيش لم يتحدث الى الطلاب قط عن نشاط"الإخوان". وقالت:"عمره في المحاضرة ما تكلم مثلا في نشاط الاخوان المسلمين كي يوجه اتجاهنا السياسي في اتجاه معين... لا أبداً".