استهل وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرقي آسيا آسيان أمس، اجتماعاتهم التحضيرية لعقد قمة الرابطة في جزيرة سيبو وسط الفيليبين بدءاً من الاثنين المقبل، فيما أكدت مانيلا أنها لن تؤجل القمة مجدداً، على رغم مقتل 7 أشخاص وجرح 18 آخرين في سلسلة اعتداءات استهدفت جزيرة منداناو أول من أمس، حيث تتحصن مجموعة "أبو سياف" المشتبه بصلتها ب"القاعدة". وأكد وزراء الخارجية في اليوم الأول من المشاورات أن"آسيان"تشعر بخيبة من فشل المحادثات السداسية التي عقدت نهاية الشهر الماضي بهدف إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي. وأعلن وزير الخارجية الفيليبيني البرتو رومولو أن الرابطة ستطرح قضية الأزمة الكورية الشمالية،"خصوصاً البعد الإنساني لشعبها الذين يعاني من مشكلات متفاقمة عدة"، علماً أن الرابطة تسعى إلى الاضطلاع بدور نشط في إنهاء الطموحات النووية لبيونغيانغ، في ظل تخوفها من حصول سباق تسلح نووي في شرق آسيا. وكشف رومولو أن اجتماعات منفصلة لزعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية الأحد المقبل لبحث الأزمة الكورية الشمالية وقضايا مشتركة. على صعيد آخر، انتقد وزراء الخارجية بطء الإصلاحات الديموقراطية في ميانمار بورما سابقاً. وقال وزير الخارجية الفيليبيني إن"المجتمعين أبلغوا ميانمار أنهم يأملون برؤية تقدم ملموس يؤدي إلى انتقال سلمي نحو الديموقراطية في المستقبل القريب"، داعياً السلطات الحاكمة إلى الإفراج بسرعة عن المعارضة اونغ سان سو تشي. وينتظر أن يطلع رئيس الوزراء في ميانمار الجنرال سوي وين نظراءه في"آسيان"على تقرير يتناول سير عمل المؤتمر الوطني المكلف وضع دستور يشكل جزءاً مهماً من"خريطة الطريق"نحو الديموقراطية في ميانمار. ويعكف وزراء الخارجية على مراجعة وثائق سيوقعها زعماء الرابطة في القمة بينها معاهدة ملزمة بمكافحة الإرهاب ومشروع ميثاق"لآسيان"على غرار ميثاق الاتحاد الأوروبي. وعشية بدء الاجتماعات التمهيدية ل"آسيان"، قتل 7 أشخاص في ثلاثة تفجيرات في منداناو جنوب، لكن منظمي القمة أكدوا عدم علاقتها بالقمة وان الظروف الأمنية مؤمنة بالكامل في جزيرة سيبو التي تبعد مسافة 400 كيلومتر عن منداناو. ولم تتبنَ أي جهة الاعتداءات، لكن مسؤولاً في الشرطة الفيليبينية أكد أن قوات الأمن تبلغت من أجهزة الاستخبارات معلومات عن احتمال شن هجمات.