افتتحت قمة البلدان الآسيوية الستة عشر التي تمثل نصف سكان الكرة الأرضية في عاصمة لاوس فينتيان أمس، للبحث في إسقاط العوائق الجمركية بينها وتشكيل كتلة اقتصادية قوية في مواجهة أوروبا والولايات المتحدة، إضافة إلى مناقشة الأزمة الكورية الشمالية والإجراءات الأمنية في ميانمار والتوتر في تايلاندا. واستنفرت فينتيان كل إمكاناتها منذ اشهر لاستضافة رؤساء دول وحكومات البلدان العشرة في رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان، والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا. ويفترض أن تؤدي أوراق العمل الخمس والثلاثون الى عشرين اتفاقاً كبيراً، يلزم أبرزها الصين ورابطة"آسيان"إنشاء اكبر منطقة للتبادل الحر في العالم بحلول عام 2010. وتناقش اليابان وكوريا الجنوبية والهند ملفات مشابهة مع"آسيان". واتفق المجتمعون على تطوير اسم اجتماعاتهم السنوية وتغييرها، كخطوة أولى تجاه ما يمكن أن تصبح نسخة آسيوية للاتحاد الأوروبي. وقالت"آسيان"في بيان:"اتفقنا على تحويل قمة آسيان زائد ثلاثة الى قمة شرق آسيا وعقد أول اجتماعاتها في ماليزيا عام 2005"، على أن تعقد القمة مرة كل عامين بعدما كانت تعقد سنوياً. وحدد اجتماعها الثاني في الصين عام 2007. كوريا الشمالية وفي لقاء جانبي، تعهد زعماء الدول الثلاث العمل معاً لحسم الأزمة النووية مع كوريا الشمالية وتعزيز الأمن والروابط الاقتصادية بينهم، وذلك خلال اجتماع لرئيس وزراء اليابان جونيتشيرو كويزومي ونظيره الصيني وين جيا باو والرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون. وألمحت تقارير عدة الى إمكان استئناف المحادثات السداسية المتعثرة التي تشارك فيها الكوريتان والصينواليابان وروسيا والولايات المتحدة، لكن لم يتحدد موعد لجولة جديدة من المحادثات. تايلاندا الى ذلك، أكد رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا انه لا يريد أن تثير الرابطة التي تتفادى التدخل في الشؤون الداخلية لأعضائها، تساؤلات عامة في شأن الاضطرابات في جنوبتايلاند الذي تقطنه غالبية مسلمة وحيث قتل فيها نحو خمسمئة شخص هذا العام. وأضاف أن ميانمار عرضت إجراء مناقشات لخطتها لإعادة الحكم المدني بعد اكثر من أربعين عاماً من الحكم العسكري. وقال الناطق باسم الحكومة التايلاندية جاكابوب بنخال ان تاكسين شيناواترا"أعطى من تلقاء نفسه تفاصيل حول الوضع في الجنوبالتايلاندي خلال لقاء مع نظيره الماليزي عبدالله احمد بدوي والرئيس الإندونيسي سوسيلو بمبانغ يودهويونو". ميدانياً، استمرت موجات الغضب في تايلاند نتيجة ما يصفه الإسلاميون ب"قمع الجيش"، بينما أعلنت الشرطة مقتل الإسلامي مختار جورينغ الذي كانت السلطات عرضت مكافأة للقبض عليه، وذلك في معركة مع الشرطة أثناء نقله كمية من الأسلحة والذخيرة في جنوبتايلاندا. اونغ سان سوتشي على صعيد آخر، أعلنت الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية في ميانمار بورما أن السلطات البورمية مددت الإقامة الجبرية سنة واحدة لزعيمتها اونغ سان سوتشي. وجاء ذلك على رغم تهديد"آسيان"بتعليق عضوية ميانمار بسبب قمعها المعارضة. وقال الناطق باسم الرابطة يو لوين:"سمعنا أن هذا الإجراء قد مدد لسنة"إضافية، لكنه أوضح"لم نبلغ رسمياً بذلك". وأوقفت اونغ سان سوتشي بعد مكمن نصب لموكبها في شمال البلاد في أيار مايو 2003. وسجنت لفترة من دون أي اتصال مع العالم الخارجي، ثم وضعت في الإقامة الجبرية في أيلول سبتمبر 2003.