يرى الكثير من المحللين والمراقبين، أن مدرب المنتخب الأول البرازيلي باكيتا لم يوفق في تقديم تشكيلة عناصرية ترضي طموحات وآمال الشارع الرياضي المحلي، قبل أن يتوجه المنتخب صوب عاصمة الإماراتأبوظبي للدخول في منافسة قوية على كأس دورة الخليج بجانب المنتخبات الخليجيةالثمانية. وتركزت مخاوف هؤلاء المتابعين من الأهداف التي ينشدها باكيتا، وهو يصر على استدعاء بعض الأسماء التي لم تقدم خلال الفترة الماضية ما يشفع لها لتكون ضمن صفوف المنتخب الأول، الذي يجب أن تقتصر الأسماء فيه على نخبة لاعبي الدوري المحلي والأكثر جاهزية على المستوى الفني والبدني. وكان أكثر ما يخشاه محبو"الأخضر"من خلال استعراض الأسماء ال26، هو غياب حارس المرمى الذي باستطاعته إعطاء الأمان بحماية مرمى المنتخب خلال دورة الخليج، التي يتوقع أن تشهد تنافساً قوياً داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وهذا ما يحتم وجود حارس مرمى يملك الخبرة والتمرس في مثل هذه الأجواء، وعلى رغم الكفاءة الفنية التي يمتلكها الثلاثي المختار ياسر المسيليم ومحمد خوجه وتيسير آل نتيف، إلا أن الأول يظل هو صاحب الأفضلية بحسب ما أفرزته بطولة الدوري ومشاركة الأهلي الخارجية، من تقديمه لمستويات جيدة تؤهله بقوة أن يكون في تشكيلة المنتخب الأول، وعلى رغم ذلك توقع النقاد أن يقع الاختيار على حارس الوحدة عساف القرني، أو إعادة الخبير محمد الدعيع على أقل تقدير في مثل هذه الظروف، على رغم اعتزاله اللعب الدولي للظروف التي ذكرها في وسائل الإعلام، ويحسب على باكيتا ومدرب الحراس اختيارهما حارسين عادا للتو من إصابات مختلفة غيبتهما كثيراً عن حماية مرمى فريقيهما، ولم يصلا للدرجة الفنية المثالية، التي تؤهلهما لحماية مرمى المنتخب في مباريات بحجم دورة الخليج. ولم يكتف باكيتا في عشوائية الاختيار بحراس المرمى حتى طاول خط الدفاع أيضاً، الذي أصبح خلال المباريات الماضية نقطة ضعف واضحة في أداء"الأخضر"، وهذا ما جعل المحللين يحمّلون باكيتا وحده مسؤولية هذا الخلل حينما اعتمد على تكر والمنتشري في مركز قلبي الدفاع، وفشل في استحداث عنصر التحفيز والمنافسة مع بقية لاعبي هذا الخط، وهذا ما سبب شرخاً في هذا المركز، وما زاد استغراب المراقبين هو تجاهل باكيتا مدافعي الأهلي الشابين المتفاهمين محمد عيد وجفين البيشي، فالأول كان من ضمن اهتماماته في نهائيات كأس العالم في ألمانيا! وعلى رغم ذلك يرى بعض المحللين أن وجود مدافع الاتفاق ماجد العمري وأسامة هوساوي مع الخبير نايف القاضي، يظل مقبولاً في الفترة القصيرة المقبلة. وتظل ملاحظة استدعاء بعض اللاعبين الغائبين عن أجواء المباريات عقدة تسجل على باكيتا ولم يستطع إقناع الشارع الرياضي بمحبته لهذا التوجه، حتى لو سئل ذات مرة عن هذه القناعات فلن يجد مخرجاً يتقبله المتابعون للعملية الفنية والعلمية التي يرتكز عليها، حينما استدعى بدر الحقباني المبتعد عن أجواء المباريات منذ ما يقارب 3 أشهر، كذلك مدافع الاتحاد الأيسر صالح الصقري، الذي يعاني من غيابات متقطعة جراء الإصابة المتلاحقة التي يعانيها عقب الجراحة في نهاية الموسم الماضي، وإن كان الجميع يتفق على تمتع اللاعبين بمهارات رائعة وقدرات فنية كبيرة، إلا أن الأمور المرادفة لهذا التألق يجب أن تكون حاضرة، حتى تكتمل الفائدة المرجوة، ولهذا ترك باكيتا علامات استفهام كبرى حول هذه الاختيارات. وحتى لا يقع باكيتا في مطب الانتقاد مرة أخرى، استدعى هداف القادسية الشاب يوسف السالم بجانب صالح بشير وسعد الحارثي، ليكونوا مكملين لأفضل الهدافين المحليين مالك معاذ وياسر القحطاني، ويرى المحللون أن باكيتا لم يوفق في استدعاء السالم، الذي كان من الأفضل انضمامه للمنتخب الأولمبي كلاعب واعد يحتاج التدرج في الطموح والمشاركة، حتى يكون عنصراً مهماً في خريطة نجوم الكرة المحلية، وهذا ما جعل المحللين يتخوفون من رد فعل هذا اللاعب الواعد لو تم استبعاده خلال الأيام المقبلة، خصوصاً في ظل الوفرة الهجومية في تشكيلة المنتخب، التي تتميز عليه بالخبرة والتعود على أجواء المشاركات الخارجية، وقد يختلف مهاجم النصر سعد الحارثي عن السالم في أن اختياره لم يجد قبولاً كبيراً، في ظل الصراع القوي الذي يعيشه الحارثي مع تدني مستواه الفني في الآونة الأخيرة، ما يجعل حظوظه ضعيفة بالانضمام لصفوف"الأخضر"، في ظل بروز مهاجمين لفتوا الأنظار، كما يحدث مع هداف الوحدة ناصر الشمراني وطلال المشعل.