أعلنت السلطات الإندونيسية إنقاذ مزيد من الناجين وإن عمال الإنقاذ واجهوا الطقس السيئ أمس، للبحث عن حوالى 400 شخص لا يزالون في عداد المفقودين ويخشى موتهم إثر غرق عبارة لنقل الركاب وسط الأمواج المتلاطمة قبالة جزيرة جاوة. وقال واليو المسؤول في ميناء سيمارانغ عاصمة إقليم جاوة الوسطى إن 116 من الناجين انتشلوا من مياه البحر الهائج أمس، علماً أن العبارة"سينوباتي نوسانتارا"سيئة الحظ غرقت خلال عاصفة أول من أمس. وأفادت وكالة أنباء"انتارا"الرسمية أن رجال الإنقاذ الإندونيسيين عثروا على جثث 66 شخصاً من ركاب العبارة. وروى الناجون روايات مرعبة عن اللحظات الأخيرة للعبارة والصعوبات التي لاقوها وهم يهرعون لارتداء سترات النجاة والركوب في قوارب النجاة. وقال أحدهم إن العبارة بدأت الانقلاب في مياه مضطربة وأمطار غزيرة و"فجأة، انطفأت الأنوار وحل الظلام. وألقى طاقم السفينة لنا بسترات النجاة. وبعض الناس لم يتمكنوا من الحصول على سترة". وأضاف الناجي:"حاولت ركوب قارب مطاطي ولكن كثيراً من الناس فعلوا الشيء نفسه ولذا تمزق القارب. وأخيرا تمسكت بحافة قارب مطاطي آخر"، مشيراً إلى انه لا يعلم شيئاً عن مصير طفليه اللذين كانا معه. وكانت العبارة في طريقها من كالمانتان في جزيرة بورنيو إلى سيمارانغ في جاوة الوسطى، وعلى متنها 628 شخصاً من بينهم طاقم مؤلف من 57 شخصاً. واستخدم رجال الإنقاذ ثلاث سفن تابعة للبحرية و12 زورقاً سريعاً ومروحيات وطائرات عادية في عمليات البحث. وقال سوجينغ راهورغو الضابط في خفر السواحل إن"نتيجة سوء الطقس والأمواج العالية التي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أو أربعة أمتار لم ينقل ناجون إلى الشاطئ". وقال أحد الناجين إن الأمواج المتلاطمة عصفت بالسفينة وبعثرت الأثاث في كل اتجاه. وأضاف إن"الطاقم طلب منا الهدوء وقال إن لا شيء سيحدث، ثم بدأت السفينة في الدوران وانقلبت". وعولج حوالى 40 ناجياً من إصابات طفيفة في مستشفى ريمبانغ قبل نقلهم إلى ملجأ موقت في انتظار وصول أقاربهم لإعادتهم إلى منازلهم. و"سينوباتي نوسانتارا"هي ثاني عبارة تغرق خلال أيام بعد انقلاب سفينة ليل الخميس، في أمواج متلاطمة قبالة سومطرة.