قوّضت عاصفة هوجاء جهود إنقاذ ناجين، بعد غرق عبّارة كانت تحمل أكثر من ستمئة مسافر في بحر جاوا في جاوا الوسطى، بحسب تأكيد مسؤولين إندونيسيين. وقال سلامة بستام المسؤول في مرفأ سيمارانغ إن أمواجاً بلغ ارتفاعها خمسة أمتار ضربت العبارة سينوباتي نوسانتارا"قائد الارخبيل في منتصف ليل الجمعة، في نهاية رحلة استغرقت 48 ساعة من شمال جزيرة بورنيو إلى جزيرة جاوا الرئيسية. ورجحت السلطات وفاة غالبية الركاب. وأفادت وكالة أنباء"أنتارا"المحلية بأن 38 راكباً على الأقل نجوا من الحادث وعثر عليهم عائمين في البحر الهائج. لكن سلاح البحرية الإندونيسي أرسل ثلاث سفن حربية لتحديد أماكن المئات الذين ما زالوا في عداد المفقودين. وقال الكولونيل يان سيمامورا قائد البحرية في جزيرة جاوا الوسطى إن"فريق الإنقاذ استخدم المروحيات والسفن للبحث عن بقية ركاب السفينة ولكن الرؤية الضعيفة والطقس السيئ أعاقا عمليات الإنقاذ". وأفادت قناة تلفزيونية محلية بأن حمولة السفينة تصل إلى 1200 راكب وأن قائمة الركاب تتضمن 600 شخص فقط، وغالباً ما يصعد ركاب على متن السفينة في اللحظات الأخيرة من دون تذاكر وفي بعض الأحيان يكون الركاب ضعف حمولة السفينة. والسفن والعبارات وسيلة نقل شعبية بين جزر إندونيسيا البالغ عددها 17 ألف جزيرة حيث يعد النقل البحري أرخص ومتاحاً في شكل أكبر من الطرق الجوية. وغالباً ما تتعرض سفن الركاب والعبارات للغرق في المياه الإندونيسية بسبب ضعف إجراءات السلامة. والحادث هو ثاني كارثة لعبارة خلال يومين في إندونيسيا بعدما غرقت سفينة يوم الخميس وسط بحر هائج أمام جزيرة سومطرة.