تعرضت سفينة ركاب إندونيسية للغرق وعلى متنها 250 مسافرا و17 من أفراد طاقمها، نجا منهم 18 شخصا من الغرق، في حين اعتبر الباقون في عداد المفقودين، بسبب سوء الأحوال الجوية. وقال وزير النقل جوسمان سيافي جمال، إن "إعصارا استوائيا تسبب في أمواج ارتفاعها خمسة أو ستة أمتار"، مشيرا إلى أن العبارة كانت تحمل بضائع أيضا. من جانبه قال رئيس هيئة السلامة بإدارة ميناء باري باري، إن العبارة تحركت من مينائه على جزيرة "سولاويزي" في طريقها إلى "سامريندا" في جزيرة "كلايمانتان" الشرقية. وقالت وزارة المواصلات الإندونيسية، إن قاربا للصيد تمكن من إنقاذ 18 من ركاب وطاقم السفينة، فيما لم توضح أية معلومات عن مصير الآخرين. وأرسلت قوات حرس السواحل الإندونيسية مروحيات وسفن إنقاذ، لتمشيط سطح البحر في المنطقة التي غرقت فيها السفينة، لكنهم قد يواجهون صعوبة في العثور على الناجين بسبب الأحوال الجوية السيئة في الوقت الحاضر. وبدأت مجموعات من طواقم الإسعاف البحري الإندونيسية عمليات بحث وإنقاذ واسعة النطاق بعد غرق العبارة قبالة سواحل المنطقة الوسطى في البلاد. وقال مدير عمليات الإنقاذ، أر أرسونو، إن وحدات من الشرطة والجيش وفرق الإسعاف في إندونيسيا تشارك في عمليات البحث عن ناجين. يذكر أنها ليست الكارثة الأولى من نوعها في تاريخ الملاحة الإندونيسية، ففي فبراير 2007 اندلع حريق في عبارة مماثلة كان على متنها نحو 350 راكبا، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل، فيما اعتبر نحو 40 آخرين في عداد المفقودين. وفي نهاية ديسمبر من عام 2006، فقد أكثر من 400 شخص أرواحهم نتيجة غرق عبارة في جو عاصف بوسط البلاد، كان على متنها أكثر من 500 شخص يذكر أن عدم التزام بعض السفن بقوانين السلامة والأمان هي التي تؤدي إلى وقوع مثل هذه الحوادث التي تودي بحياة مئات المسافرين في دولة تعد وسائل النقل البحرية فيها من أهم وسائل المواصلات حيث يبلغ عدد الجزر فيها نحو 17 ألف جزيرة وتعدادها السكاني يقارب 235 مليون نسمة.