حذرت الأممالمتحدة من كارثة إنسانية كبرى في دارفور إذا لم تتحسن الاوضاع الامنية في الإقليم، فيما اعتقلت أجهزة الأمن السودانية اثنين من موظفي المنظمة الدولية وطلبت من وزارة الخارجية رفع الحصانة عنهم تمهيداً لمحاكمتهم بتهمة الاتصال بالمعارضة. وافرجت السلطات عن ابنة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي بعد يوم من الحكم عليها بالسجن لمدة شهرين بتهمة اثارة الشغب بسبب مشاركتها في تظاهرات ضد الحكومة. وقال مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس أمس في بيان نقلته"رويترز":"لا يزال المئات في دارفور يموتون وسط العنف المتواصل والآلاف ينزحون من ديارهم قسراً ... إذا لم تتحسن الاوضاع سنتجه نحو كارثة كبرى". وأضاف أن"هناك حاجة عاجلة إلى تحرك دولي للضغط على أطراف الصراع واقناع جميع الاطراف الموجودة على الارض بالسماح لوكالات الاغاثة بالقيام بعملها بأمان ... أرواح الناس تعتمد على ذلك". وجاء تحذير غوتيريس في وقت أكدت بعثة الأممالمتحدة في السودان أن مسلحين اختطفوا سيارة تابعة لمنظمة الصحة العالمية في مدينة طويلة شمال دارفور. وأشارت إلى أنها تلقت تقارير تقول إن خمسة مسلحين فتحوا النار على أفراد تابعين لبعثة الاتحاد الأفريقي في مخيم للمشردين شمال الإقليم، إضافة إلى تقارير أخرى تفيد بأن نحو خمسين من أفراد الميليشيات المسلحة هاجموا نساء وأطفالا جنوب مدينة نيالا. وقالت مصادر في الاممالمتحدة ل"الحياة"إن موظفاً يعمل في منظمة"اي آر سي"الإغاثية قتل قبل بضعة ايام، فيما قتل آخر الجمعة الماضي. في غضون ذلك، اعتقلت السلطات أول من أمس اثنين من منسوبي بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم، لدى إجرائهما مقابلات مع المتظاهرين ضد ارتفاع الأسعار. وخاطبت الشرطة وزارة الخارجية لرفع الحصانة عن الموظفين، وهما اسكتلندي وبريطاني من اصل فلسطيني، تمهيداً لمحاكمتهما.