أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان انه تم الاثنين اطلاق اميركية تعمل في القطاع الانساني وخطفت في دارفور منذ منتصف ايار - مايو. وقال عثمان لوكالة فرانس برس "تم قبل قليل اطلاق سراحها وهي الآن موجودة في منزل والي ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا".واضاف انه السيدة الاميركية التي كانت تعمل في منظمة ساماريترانز بيرس الانسانية في دارفور "اطلقت عبر مفاوضات مع الخاطفين" مؤكدا انه لم يتم دفع "اي فدية".وتابع انه "كان هناك اتفاق مع الجانب الاميركي منذ البداية على الا تتم أي عملية امنية لاطلاق سراحها حفاظا على سلامتها".ويأتي الاعلان عن اطلاق سراح هذه الاميركية بعد ساعات من خطف طيارين روسيين الاحد في نيالا، كبرى مدن اقليمجنوب دارفور في ثاني حادث من نوعه يستهدف اجانب في الاسبوعين الاخيرين في دارفور، بحسب مصدر رسمي.واعلن المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد الاثنين ان "مجموعة مسلحة صغيرة خطفت اثنين من الطيارين الروس في احد احياء نيالا"، والطياران المخطوفان يعملان في شركة بدر للطيران احدى الشركات السودانية الخاصة التي تعمل في نقل الركاب والبضائع داخل ولايات السودان، حسبما اوضح سعد لوكالة الانباء السودانية الحكومية. ويشهد اقليم دارفور الواقع غرب السودان حربا اهلية منذ 2003 ادت الى مقتل 300 الف شخص بحسب تقديرات الاممالمتحدة، و10 آلاف بحسب الخرطوم، ونزوح 2,7 مليون. ومنذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في آذار - مارس 2009 بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خطف 19 اجنبيا في دارفور بينهم 11 غربيا، بمن فيهم الروسيان. وبالافراج عن الاميركية لا يبقى من المختطفين الا الروسيان. وتتهم السلطات السودانية خاطفي الرهائن بأنهم من "اللصوص"، لكن مراقبين يقولون ان عمليات الخطف تنفذها مجموعات على ارتباط بالقبائل العربية التي حاربت الى جانب القوات السودانية ضد المتمردين في دارفور.في سياق متصل أعرب المتحدث باسم الرئيس الروسي لشؤون السودان ميخائيل مارغيلوف عن قلقه إزاء عجز السلطات السودانية عن تأمين الحماية اللازمة للمواطنين الروس والأجانب العاملين في السودان، مشيراً إلى أن السلطة الرسمية في البلاد لا تسيطر على الأوضاع في إقليم دارفور. وقال مارغيلوف لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" ان حادث اختطاف طيارين روس في السودان يثير القلق والغضب.وأضاف "يجب تذكير السلطات الرسمية في السودان بأن عجزها عن تأمين الحماية اللازمة للمواطنين الأجانب على أراضيها ليس إلاّ إثباتاً للمجتمع الدولي على تراجع نفوذ السلطات المركزية".