دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي الى التحرك خلال الاشهر المقبلة لايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تعد جوهر النزاع في المنطقة وتحقيق تسوية سلمية شاملة من شأنها وضع حد لحالة العنف والاضطراب وعدم الاستقرار. ونبه العاهل الاردني وضيفه وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما الى ان الحلول الأحادية الجانب ليست بديلة عن الحلول الشاملة التي يتم التوصل إليها عبر عملية التفاوض، معتبرين ان ما جرى في لبنان وغزة يؤكد فشل سياسة الحلول الاحادية. وقال بيان للديوان الملكي ان العاهل الاردني وضع وزير الخارجية الايطالي، الذي يزور الاردن ضمن جولة في المنطقة، في صورة الجهود التي تبذلها عمان لتحقيق السلام في المنطقة بالتعاون مع الدول العربية والاسلامية الفاعلة يستند الى الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش بأمن وسلام الى جانب إسرائيل. وجدد الملك عبدالله الثاني وداليما دعم بلديهما لأي جهود تصب في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتمكن من استئناف عملية السلام معتبرين ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريك سلام يتمتع بالصدقية. وتطرق العاهل الاردني الى اهمية مواصلة تقديم الدعم للحكومة اللبنانية في المرحلة الحالية لضمان نشر قوات حفظ السلام وتحقيق الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من جنوبلبنان، واكد ضرورة احترام الجميع لسيادة لبنان وعدم التدخل بشؤونه الداخلية، لافتاً الى ان لبنان بحاجة الى دعم المجتمع الدولي في جهود اعادة الاعمار وبناء ما دمره العدوان الاسرائيلي. وفي ما يتصل في العراق اكد العاهل الاردني وداليما مواصلة دعم الاردنوايطاليا للحكومة العراقية في جهودها لإعادة الامن والاستقرار من خلال انخراط جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية وصولا الى عراق مزدهر وموحد. وأشاد الملك عبدالله الثاني بموقف ايطاليا والاتحاد الاوروبي لدعمهما لجهود إعادة احلال السلام في المنطقة ومشاركة ايطاليا في قوات حفظ السلام الدولية في جنوبلبنان والتي تعد من اكبر الدول المشاركة فيها.