يبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم جولة في الشرق الاوسط يجري خلالها محادثات مع المسؤولين في لبنان وسورية واسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ميخائيل كامينين ان موسكو تسعى الى تأكيد موقفها الداعي الى تسوية شاملة وعادلة في المنطقة ومحاصرة آثار الحرب الاخيرة على لبنان في اسرع وقت ممكن. وكان لافروف شدد على ان زيارته تهدف الى تأكيد"اهتمام موسكو الذي لا يضعف بهذه المنطقة". وذكر كامينين ان الوضع في لبنان على خلفية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 سيكون في بؤرة اهتمام المحادثات التي يجريها لافروف في المنطقة، علماً أن روسيا"عملت بنشاط على استصدار ذلك القرار وإكسابه البنود الذي جعلته قرارا متوازنا". وزاد ان بلاده تعتزم تقديم مساعدات لتطبيق القرار على أرض الواقع، مؤكدا الموقف الروسي الداعي الى التزام كل الاطراف وقفا شاملا وكاملا لإطلاق النار لتجنب تكرار معاناة المدنيين. وسيجري لافروف مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين محادثات عن الوضع الحالي للتسوية في الشرق الاوسط وآفاق استئناف الحوار بين الطرفين. واعتبر كامينين ان المهمة الحالية التي يسعى لافروف الى اجراء مناقشات في شأنها تتمثل في إخراج المسار الفلسطيني - الاسرائيلي الذي وصفه بأنه"الرئيسي من مسارات التسوية في الشرق الأوسط"، من الطريق المسدود الذي يقع فيه حاليا. واضاف ان موسكو ترى أن الدور الأساسي في ذلك يعود إلى اللجنة الرباعية الدولية التي تشارك فيها روسيا بفاعلية. في غضون ذلك، استبق لافروف محادثاته في فلسطين واسرائيل بالتأكيد ان موسكو لا تعتبر حركة"حماس"منظمة ارهابية. وقال في مقابلة مع صحيفة"روسيسكايا غازيتا"نشرت امس إن برنامج زيارته للشرق الأوسط لا يتضمن عقد لقاء مع قادة الحركة"لكننا نستمر في إجراء الاتصالات مع حماس، وما زلنا نعتقد أن حماس تبقى مثلها مثل حزب الله في لبنان جزءا من الحياة السياسية الفلسطينية، ونرى أن الجهود التي يبذلها رئيس السلطة محمود عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تستحق الدعم". ونوه بأن الديبلوماسية الروسية ترى وجوب إيجاد الحل لأي مسألة تواجه هذا البلد أو ذاك وهذه الحركة أو تلك من خلال الحوار.