انتهت الفنانة سهير رمزي من تصوير دور البطولة في مسلسل"حبيب الروح"الذي سيعرض حصريًا على قناة "الرأي" الكويتية في رمضان عن قصة شريف عبدالعظيم وسيناريو وحوار سلامة حموده وإخراج تيسير عبود. وتبلغ موازنة هذا العمل الذي يشارك في بطولته النجم مصطفى قمر، تسعة ملايين جنيه. أما أحداثه فتدور حول قضية تجارة الأعضاء البشرية من خلال الدكتورة روح الفؤاد سهير رمزي وزوجها الثاني الدكتور أمجد مصطفى قمر اللذين يكتشفان تورط زميلهما الدكتور عادل أحمد ماهر في تجارة الأعضاء ودأبه على سرقتها من جثث الفقراء من دون علم أسرهم، ما يدفعهما الى التصدي له. تدخل وتنازلات ولا تنكر سهير رمزي التي تعود من خلال هذا العمل الى التلفزيون بعد غياب دام 13 عاماً تدخلها في سيناريو المسلسل عند قراءتها له للمرة الأولى وتقول:"صحيح أن السيناريو الذي كتبه سلامة حموده أكثر من رائع، كونه دراما اجتماعية تتضمن صراعاً بين التطرف الديني والاعتدال، ومع هذا تدخلت في النص لكي أطل على الجمهور بالشكل الذي يتناسب مع المرحلة العمرية التي أعيشها، والحجاب الذي ارتديه والأسلوب الجديد الذي انتهجه في حياتي، خصوصاً أن الأخلاق والقيم النبيلة هما المحور الرئيس في المسلسل إلى جانب خطوط درامية أخرى شيقة، أبرزها التطرف الفكري الذي يؤدي إلى الإرهاب، فأنا أنادي من خلال هذا العمل بضرورة أن يلعب الفن في شكل عام والدراما تحديداً، دوراً كبيراً في حياة المشاهدين من خلال الاستفادة من تلك الأعمال التي تحمل مضموناً هادفاً، يبرز القيم الصحيحة للإسلام، وذلك للقضاء على بذرة الإرهاب والتطرف نهائياً من حياتنا". وتضيف"الحاجة"سهير رمزي كما يحلو لها أن يناديها الجميع:"وجدت في مسلسل"حبيب الروح"ما يساعدني على أداء الرسالة الحقيقية للفنان بأن يساهم في إرساء القيم النبيلة في المجتمع الذي يعيش فيه". الفن الهادف وتتمنى رمزي كما تقول في حديثها الى"الحياة"أن يقبل الجمهور شكلها الجديد بالحجاب، من دون ان تتم مقارنتها بسهير رمزي الفتاة الشقية الدلوعة التي عرفها الجمهور قبل فترة الاعتزال. وتلفت إلى أنها ليست مضطرة الى تقديم أي تنازلات فنية أو قيمية، وسترفض بلا تردد أي عمل آخر يتعارض مع مبادئها الفكرية والتزامها الديني. وتؤكد انها إن لم تجد عملاً يناسبها بعد هذا المسلسل، فسوف تبتعد عن الفن من دون أي ندم. وكانت رمزي تلقت، بعد اعتزالها الفن عام 1993 وارتدائها الحجاب، عروضاً كثيرة للعودة الى السينما والتلفزيون، لكنها ظلت ترفض تلك العروض، الى أن وافقت اخيراً على مسلسل"حبيب الروح"بشرط أن تطل بالحجاب. يذكر أن سهير رمزي هي ابنه الفنانة درية أحمد وكان أول تعامل لها مع الفن وهي طفلة في السادسة من عمرها في فيلم"صحيفة سوابق". ثم عملت في فترة المراهقة مضيفة طيران ثم عارضة أزياء قبل ان تبدأ مسيرتها الطويلة مع عالم الفن.