سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران تنتظر موقفاً من الاوروبيين ... ولقاء سولانا - لاريجاني فرصة لحلحلة الأزمة . نجاد يشدد على المفاوضات قبل وقف التخصيب وأنان ينقل موقف ايران إلى "المعنيين"
شدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في محادثاته مع الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في طهران أمس، على ضرورة الدخول في مفاوضات من دون شروط مسبقة، للتوصل الى حل لازمة النووي الايراني. وأكد نجاد أن إيران لا يمكن أن تقبل بوقف تخصيب اليورانيوم شرطاً مسبقاً للتفاوض. وحمل نجاد خلال لقائه انان، بعنف، على واشنطن ولندن، واكد أن على الجانب الأميركي كسب ثقة إيران. في الوقت ذاته، قال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تغذي الارهاب. وحذر في محاضرة له في شيكاغو من اخطار السماح"للاراء والممارسات الضيقة"بالهيمنة على السياسة والخطاب العام الاميركيين. راجع ص 7 وأكد أنان أن مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية"على تواصل مستمر في ما يتعلق بالملف النووي الايراني"، مشيراً الى أنه"سينقل وجهة النظر الايرانية الى الاطراف المعنية"ما اثار تكهنات بان المحادثات التي اجراها مع المسوؤلين الايرانيين لم تخل من نقل رسائل، بين طهرانوواشنطن. في غضون ذلك، اتفق أنان ووزير الخارجية الايراني منوشهر متقي على ضرورة إجراء محادثات شاملة وعادلة ومعمقة، بناء على عرض الحوافز الذي قدم الى طهران بهدف اقناعها بوقف التخصيب وردها عليه. وأعرب متقي وأنان عن املهما في ان تبدأ المفاوضات لازالة الغموض في المواقف، من خلال اللقاء المرتقب بين سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني المكلف الملف النووي الدكتور علي لاريجاني والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الأربعاء المقبل، باعتبار ان هذا اللقاء يشكل فرصة للإجابة عن كل الأسئلة المطروحة. وقال متقي رداً على سؤال ل"الحياة"، ان الجانب الايراني قدم مبادرات ينتظر أن ينظر فيها الأمين العام للامم المتحدة، ويفترض ان نبقى على تواصل ونستمر في التشاور في شأنها". في المقابل، غمز انان من قناة نجاد معتبراً ان"المحرقة"اليهودية"حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها"، داعياً الى التنبه للكلمات"التي يمكن أن تسبب الاذى". الى ذلك، أعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان بلاده تنتظر"رأي"الاوروبيين في ردها على عرض الحوافز، مشدداً على اهمية"المفاوضات". وقال آصفي ان العقوبات"ليست سوى حرب نفسية"، مشدداً على ان المرحلة هي"مرحلة الحديث والحوار اما موضوع العقوبات فانه يطرح من قبل المحافل الصهيونية كعامل ضغط على ايران". وشكل ذلك رداً على المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة جون بولتون الذي اكد ان إيران تسعى الى كسر وحدة الموقف الدولي بشأن برنامجها النووي، وشدد على أن الوقت حان لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن،"لتنفيذ الالتزام الذي قطعوه وفرض عقوبات"على إيران. في جدة أ ف ب، دعا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي كل الدول المعنية بالملف النووي الايراني الى ضبط النفس واستئناف المفاوضات من اجل ايجاد حل للازمة.