سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الامم المتحدة تجدد الدعوة إلى التفاوض في ظل انقسام مجلس الأمن ... ومعلومات عن استعداد إيران تعليق التخصيب "موقتاً" . رايس تهدد طهران بعقوبات مالية تعرقل "النووي"
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان الولاياتالمتحدة تسعى الى بناء تحالف دولي لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية وهددت بفرض عقوبات مالية على طهران إذا لم تتخل عن تخصيب اليورانيوم، فيما اعترف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بوجود انقسام في مجلس الأمن حول إيران، داعياً الى تفادي مواجهة معها واعتماد الحل التفاوضي. جاء ذلك في وقت نجحت محادثات"الفرصة الأخيرة"التي عقدت على مدى اليومين الماضيين في العاصمة النمسوية فيينا بين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، في إحراز تقدم من شأنه تذليل العقبات امام استئناف الحوار مع طهران راجع ص 8 تزامن ذلك مع اعلان الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي امس، ان طهران"مستعدة للاستماع الى آراء الاتحاد الاوروبي حول البرنامج النووي وكل المسائل ستطرح على طاولة المفاوضات". وشدد على ان مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم"باتت من الماضي، ونحن نريد مفاوضات من دون شروط". وفي وقت توقع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان تعدل ايران موقفها المتمسك بالتخصيب لتفادي عقوبات دولية، افادت مصادر ديبلوماسية في فيينا مطلعة على محادثات سولانا ولاريجاني، ان طهران مستعدة لوقف التخصيب، ولو موقتاً، كحل وسط للازمة مع المجتمع الدولي. وتوقعت المصادر تعليق طهران نشاطاتها"لشهر واحد او شهرين"من اجل التوصل الى تفاهم في شأن عرض الحوافز الغربي الهادف الى إقناعها بوقف التخصيب. في واشنطن، نفت وزيرة الخارجية الاميركية ان تكون الولاياتالمتحدة تبالغ في تصوير حجم التهديد الإيراني، لكنها قالت ان الإدارة الأميركية تسعى الى تحالف بين الدول التي تدرك ان لا مبررات للبرنامج النووي الإيراني وترى انه مثير للقلق. وهددت رايس ايران بفرض عقوبات مالية عليها اذا لم تعدل عن انشطتها في تخصيب اليورانيوم. وقالت في مقابلة مع شبكة"سي ان ان"التلفزيونية الاميركية:"هناك امور يمكن القيام بها من اجل وقف تمويل البرامج الإيرانية". واضافت ان الهدف هو"ان نظهر لإيران ان ليس في إمكانها الإفادة من النظام المالي الدولي من اجل استخدام عائداتها النفطية"في تطوير برنامجها النووي. واعلنت وزيرة الخارجية انها تثق بفرص التوصل الى اتفاق دولي واسع على هذه العقوبات على رغم الرغبة المعلنة من جانب الأوروبيين والصين وروسيا بمواصلة الحوار مع طهران. وقالت رايس:"سيكون هناك تحالف دولي يوضح لإيران ان ليس في امكانها المضي قدماً على هذه الطريق. انا واثقة من ذلك تماماً". ورأى الامين العام للامم المتحدة ان الحل الافضل لازمة الملف النووي الايراني يكمن في"التفاوض"لأن المواجهة ستؤدي"الى مشاكل كبيرة". وقال في مقابلة مع الاذاعة الفرنسية"أوروبا - 1":"بصراحة اعتقد بان افضل حل هو الحل الذي يتم التوصل اليه بالتفاوض. فإذا اتجهنا نحو المواجهة اخشى من مشاكل كثيرة خصوصاً في منطقة تزخر أصلاً بالأزمات". واكد الامين العام الذي انهى جولة شرق- اوسطية التقى خلالها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان"كل شيء قابل للتفاوض"بالنسبة الى ايران. واضاف:"الإيرانيون مستعدون للمجيء الى طاولة المفاوضات وطرح جميع المسائل. ما يرفضونه هو تعليق التخصيب قبل المفاوضات"، لافتاً الى ان محاوريه الإيرانيين"شددوا"على"الأهداف السلمية"لبرنامجهم النووي. وزاد:"نصحتهم في هذه الحال بإيجاد طريقة لاثبات ذلك للعالم والسماح بزيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يجب ان يسمحوا لهم بالمرور في كل المواقع كي يقولوا للعالم ان لا شيء هناك". وقال:"لا اعلم حتى ان كان الأمر سيمر بسهولة في مجلس الأمن. هناك انقسام في الوقت الحالي".