أعادت قوات الاحتلال انتشارها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة صباح امس في اعقاب عملية عسكرية استمرت زهاء 10 ساعات مخلفة وراءها شهيدين وستة جرحى، بعد ان اعتقلت ناشطين من"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، ودمرت عددا من المنازل فيما سقط شهيد ثالث جنوب القطاع. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"ان"قوة خاصة"اسرائيلية حاصرت منزلا في بلدة بيت حانون يعود لناشط في"كتائب القسام"يونس ابو الفتية وطالبته بتسليم نفسه لها. واضافت المصادر ان ابو الفتية رفض تسليم نفسه لقوات الاحتلال، قبل ان تندلع اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت زهاء ساعتين بينها وبين رجال المقاومة. وتمكن ابو الفتية على رغم الحصار من الافلات من منزله والتحصن في منزل مجاور له، واشتبك مع قوات الاحتلال، قبل ان يتم استقدام تعزيزات عسكرية اسرائيلية الى المنطقة. وادت الاشتباكات الى استشهاد المواطن محمد ابو عودة 54 عاما الذي ظل ينزف حتى الموت من دون ان تسمح قوات الاحتلال لرجال الاسعاف بنقله الى المستشفى، وابنه اسماعيل 25 عاما، ودمرت الجرافات منزلهما، واصابت ابنتي ابو عودة بجروح. وانتقل ابو الفتية الى منزل ثالث قريب من منزله بعدما دمرت قوات الاحتلال منزله والمنزل المجاور له. واصيب ابو الفتية بجروح بالغة في ظهره قبل ان تتمكن قوات الاحتلال من اعتقاله بسبب الاصابة مع رفيق له من"كتائب القسام"يدعى محمود الترابين، واصيب ايضا والد ابو الفتية بجروح بالغة. وسقطت قذيفتا مدفعية اسرائيلية في منزل المواطن اياد الكفارنة ما اسفر عن اصابة ثلاثة اطفال بجروح متفاوتة. كما دمرت قوات الاحتلال منزلين آخرين. الى ذلك، استشهد شاب بالقرب من معبر"كيسوفيم"على خط الهدنة جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع. ولم تعرف بعد هوية الشهيد الذي يعتقد انه قضى في اشتباك مع قوات الاحتلال التي تقيم موقعا عسكريا كبيرا في المنطقة الواقعة بين مدينتي خان يونس ودير البلح. من جهة أخرى، اطلقت كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة"فتح"صاروخين من نوع"اقصى مطور"على بلدة سديروت الواقعة داخل الخط الاخضر الى الشرق من بلدة بيت حانون.