أعلن وزير النقل السوري المهندس يعرب بدر ان مرفأ اللاذقية سيشهد نقلة نوعية خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد استيراد 8 رافعات خاصة بالحاويات، أربعة منها جسرية، والأربعة الأخرى متحركة وأجهزة أخرى للكشف على الحاويات. وقال بدر في مؤتمر صحافي عرض فيه نتائج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى المرفأ والجهات التابعة لوزارة النقل في المحافظة، إن المرافئ السورية ستلعب دوراً حيوياً في الترانزيت الى العراقوالأردن ودول الخليج وايران. وأضاف رداً على سؤال لپ"الحياة"ان الدراسات المتخصصة تشير الى أن مرفأي اللاذقية وطرطوس سينقلان نحو 20 مليون طن سنوياً من حجم البضائع المتجهة الى العراق فترة الاعمار وذلك من إجمالي 80 مليون طن سيستوردها العراق سنوياً. بدوره قال مدير عام مرفأ طرطوس المهندس زكي نجيب ان نحو 1.3 مليون طن من البضائع المتجهة الى العراق مرت عبر المرفأ عام 2005 فيما بلغ حجم البضائع ذروته عام 2002، عندما نقل نحو مليوني طن، كما نقل نحو 1.2 مليون طن من البضائع الى الأردن. وتوقع استمرار نمو تلك الكميات خلال الأعوام القليلة القادمة بفضل التطوير الذي يجرى ادخاله على المرفأ. وأكد نجيب قدرة المرافئ على زيادة تلك الارقام بفضل المزايا الخاصة التي تتمتع بها الموانئ السورية، خصوصاً الجدوى الاقتصادية، لافتاً الى أن كلفة نقل الطن الواحد عبر مرفأ طرطوس الى العراق تقدر ب 25 دولاراً وهو أدنى سعر مقارنة بمرفأ العقبة الأردني والمرافئ اللبنانية والتركية. بدوره قال مدير مرفأ اللاذقية سليمان بالوش إن نحو 200 ألف طن من البضائع نُقلت الى العراق العام الماضي عبر المرفأ، لافتاً الى أهمية الدور الذي سيلعبه بعد انجاز شبكة الطرق البرية والسكك الحديد التي ستربط المنطقة الشمالية بالساحلية.