وقعت وزارة النقل السورية أمس مع "بنك الاستثمار الأوروبي" اتفاقاً يقضي بمنح دمشق قرضاً بقيمة 50 مليون يورو لتحديث مرفأ طرطوس وتطويره بهدف تعزيز تدفق التجارة الإقليمية والدولية إلى سورية. وقالت مصادر المفوضية الأوروبية في دمشق "ان الهدف من القرض تأهيل ميناء واحد ورصيف رئيسي لحجز المياه ورفع الوحل وبناء رصيفين لإدارة حركة المرور بما في ذلك محطات المسافرين والشحن". ويأتي هذا الاستثمار الجديد لمرفأ طرطوس، الذي ستنفذه وزارة النقل السورية، في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتحديث المرافئ في البلاد حيث تشكل التجارة البحرية الحيز الأكبر من التجارة الأجنبية إلى سورية. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 100 مليون يورو يتكفل "بنك الاستثمار الأوروبي" بتقديم 50 في المئة من قيمته على شكل معدات وتجهيزات مثل الناقلات والحاويات، بينما تتكفل الحكومة السورية بالنسبة الباقية وتتضمن إشادة البنية التحتية من أرصفة وساحات ومستودعات. وتوقعت المفوضية الأوروبية ان يعزز تحديث مرفأ طرطوس تدفق التجارة الإقليمية والدولية في إطار تأسيس منطقة التجارة الحرة في منطقة حوض البحر المتوسط بحلول عام 2010. وتملك سورية مرفأين في اللاذقية وطرطوس يستوعبان نحو 2800 سفينة سنويا مع 1.5 مليون طن من البضائع المعدة للشحن و6.9 مليون طن من البضائع المعدة للتفريغ.