سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يفشل في انتزاع مصافحة بين الرئيسين الأفغاني والباكستاني . التحالف يعترف بتضاعف الاعتداءات في أفغانستان وكارزاي يتهم مشرف ب "تخريج أجيال من المسلحين"
أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في افغانستان أمس، ان وتيرة الاعتداءات تسارعت في الولايات الأفغانية المحاذية للحدود مع باكستان، منذ ابرام إسلام آباد اتفاق سلام مع القبائل الموالية لحركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"في المناطق الحدودية، في الخامس من الشهر الجاري. جاء ذلك بعدما حض الرئيس الأميركي جورج بوش نظيريه الأفغاني حميد كارزاي والباكستاني برويز مشرف في واشنطن، على تحسين التعاون بين بلديهما في مكافحة الإرهاب، والذي شكل الاتفاق احدى ركائزه، في محاولة لتخفيف التوترات التي نتجت من الاتهامات المتبادلة بين البلدين، بالتقصير في محاربة المتشددين ومنع تسللهم عبر الحدود. وأعلن الكولونيل جون بارادايس، الناطق باسم التحالف الدولي، ان الاعتداءات على الحدود الأفغانية - الباكستانية تضاعفت مرتين او ثلاث،"خصوصاً في المنطقة الجنوبية - الشرقية المحاذية لاقليم شمال وزيرستان في باكستان، وولايتي باكتيكا وخوست الأفغانيتين". وعزا سبب ازدياد الاعتداءات الى العمليات المكثفة التي ينفذها التحالف بالتعاون مع القوات الأفغانية، لكنه لم يذكر هل يعتقد الجيش الأميركي بأن الهجمات ينفذها متسللون من باكستان. وفي ظل تأكيد قيادة القوات الدولية لإرساء الأمن ايساف التابعة لحلف الأطلسي، اتفاق افغانستانوباكستان على وجود"مشكلة مشتركة"على حدودهما، دعا بوش في واشنطن أول من امس، كارزاي ومشرف الى"العمل معاً"لجعل العالم مكاناً"مليئاً بالأمل". وأكد أن الرئيسين الافغاني والباكستاني يواجهان"تحديات مشتركة"، فيما امتنعا عن التصافح ولم يتبادلا الحديث. وسبقت اللقاء الثلاثي، مطالبة الرئيس الأفغاني مشرف بالقضاء على الأخطار التي تمثلها المدارس الدينية الإسلامية المنتشرة في باكستان، مشيراً إلى أنها"تخرّج أجيالاً من المسلحين الذين يهددون أمن باقي الدول". في المقابل، رفض مشرف تقريراً أعده مسؤول في الاستخبارات البريطانية، وأفاد أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية ساعدت"طالبان"و"القاعدة"في شكل غير مباشر"عبر تأييد الأحزاب الدينية". وقال مشرف في حديث الى"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي:"ارفض ذلك بنسبة 200 في المئة، وأنا راضٍ بالكامل عن تعاون باكستان في الحرب على الإرهاب. ولولا انضباط اجهزة الاستخبارات الباكستانية لما اعتقل 680 مشبوهاً في السنوات الأخيرة". وأكد الرئيس الباكستاني ان زعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن الذي أفيد انه توفي الأسبوع الماضي, ما زال حياً مختبئاً في ولاية كونار شرق افغانستان.