قال المدير العام للشركة العراقية - الأردنية للنقل البري غسان فركوح إن الشركة تدرس عرضاً قدمته أمس شركة عراقية لتأمين الحماية للصهاريج التي ستنقل النفط الذي سيقدمه العراق إلى الأردن بموجب اتفاقية تمت بينهما أخيراً. وأبلغ فركوح وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا أنه"إذا ما وفرت الشركة الجديدة ما يكفي من الضمانات لتأمين سائقي الصهاريج وحمولاتها فان نقل النفط من العراق إلى الأردن سيبدأ فوراً". لكنه متوقف على إيجاد شركة تتعهد بحماية الصهاريج التي ستنقل النفط وسائقيها. وتأتي هذه التصريحات للسيد فركوح بعد أيام من تصريحات سابقة له كان قد أكد فيها أن الشركة العراقية - الأردنية للنقل البري لم تجد أي شركة قادرة على تأمين الحماية على طريق نقل النفط العراقي للمملكة. وكانت أربع شركات حماية أمنية عراقية قدمت قبل نحو ثلاثة أسابيع عروضاً للشركة العراقيةالأردنية للنقل البري، غير أن السيد فركوح أعلن أن هذه الشركات لم تقدم الضمانات الكافية لتأمين السائقين والحمولة، ولا تستطيع توفير أي نوع من الأمن على الطريق الذي ستسلكه الصهاريج التي ستنقل النفط بين العراق والاردن والتي يقدر طولها بنحو 850 كيلومتراً. وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت ونظيره العراقي نوري المالكي وقعا مذكرة تفاهم في بغداد في وقت سابق من الشهر الماضي تعهد العراق بموجبها تزويد الأردن بنحو 10 في المئة قابلة للزيادة إلى نحو 35 في المئة من حاجاته النفطية بأسعار تفضيلية، وذلك في أثناء زيارة عمل رسمية قام بها رئيس وزراء الأردن إلى العاصمة العراقية في الشهر الماضي. وبموجب مذكرة التفاهم تلك فإن الأردن سيحصل على كمية تراوح بين 10 آلاف برميل و35 ألف برميل يومياً من أصل 100 ألف برميل هي الحاجات اليومية المقدرة للأردن من النفط الخام بأسعار تفضيلية يرجح أن تكون بواقع 60 دولاراً للبرميل الواحد. وكان المالكي صرح أثناء مؤتمر صحافي عقده مع الدكتور البخيت في بغداد قائلاً إن النفط العراقي سينقل إلى الأردن بواسطة ناقلات نفط، غير أن نائل ذيابات أمين سر نقابة أصحاب الصهاريج في الأردن قال في وقت لاحق إن النقل سيتم بواسطة صهاريج تابعة للشركة الأردنيةالعراقية للنقل البري التي كلفت رسمياً بإدارة مشروع نقل النفط العراقي إلى الأردن. وفي هذا الإطار جاء استدراج الشركة لعروض من شركات لتأمين حماية الصهاريج والسائقين الذين سيقومون بنقل النفط من مصفاة بيجي في شمال العراق إلى مدينة الزرقاء الأردنية حيث توجد مصفاة البترول الوحيدة في المملكة. ووفقاً لتصريحات مسؤولين في وزارة الطاقة والثروة المعدنية فإن نفط كركوك الثقيل يحتاج إلى معالجات تكنولوجية من خلال مواد تضاف إليها في مصفاة البترول الأردنية. وفي الإطار نفسه، جاء اتفاق الشركة الأردنيةالعراقية مع 150 سائقاً عراقياً والسائقين الأردنيين، لنقل 165 ألف طن من النفط الخام من العراق الى الأردن في مرحلة أولى مدتها أربعة أشهر، أي بمعدل يومي مقداره 1370 طناً على أن تتم زيادتها في مرحلة تالية تبدأ في العام المقبل.