رجّحت مصادر موثوقة أن السعر التفضيلي، الذي وافق العراق على احتسابه ثمناً لبرميل النفط الخام الذي يصدره للأردن في إطار مذكرة تفاهم يزود بموجبها العراقالأردن جزءاً من احتياجاته النفطية، سيكون حوالى 60 دولاراً. وأضافت المصادر أن الاتفاق على هذا السعر تم في ضوء الارتفاع الذي طرأ على أسعار النفط في الأسواق العالمية، بعد ان وصل سعر برميل النفط الخام إلى أكثر من 70 دولاراً. وكانت الحكومة الأردنية وضعت موازنة الدولة للسنة الجارية على أساس أن سعر برميل النفط الخام هو 60 دولاراً للبرميل، قبل أن تعيد تقويم كلفته على الخزينة في ملحق للموازنة ليصبح 72 دولاراً للبرميل الواحد. ووقع رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت، مع نظيره العراقي نوري المالكي مذكرة تفاهم في وقت سابق من آب أغسطس الجاري، تعهد العراق بموجبها تزويد الأردن نحو 10 في المئة من احتياجاته النفطية بأسعار تفضيلية، أثناء زيارة عمل رسمية قام بها رئيس وزراء الأردن إلى العاصمة العراقية. وأوضحت المصادر نفسها أن النسبة المشار إليها قابلة للزيادة إلى نحو 35 في المئة، ما يعني أن الأردن سوف يحصل على كمية تتراوح بين 10 آلاف برميل و35 ألف برميل نفط خام يومياً، من أصل 100 ألف برميل تمثل الاحتياجات اليومية المقدرة للأردن. وسيزور الأردن قبل نهاية آب الجاري، وفد عراقي يضم ممثلي اللجان القطاعية الخاصة في"اللجنة العليا الأردنيةالعراقية المشتركة"، التي تم الاتفاق على إعادة إحيائها أخيراً، حيث سيتم خلال اجتماعات اللجنة بحث عدد من القضايا، من بينها الاتفاق النفطي المشار إليه. من مصفاة "بيجي" بواسطة شاحنات وتوقعت المصادر أن ينقل النفط إلى الأردن من مصفاة"بيجي"، التي تبعد 180 كيلومتراً شمال بغداد، حيث توجد أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق طاقتها الإنتاجية نحو 280 ألف برميل يومياً، بواسطة صهاريج تابعة للشركة الأردنية - العراقية للنقل البري التي"كلّفت رسمياً، قبل أيام، إدارة مشروع نقل النفط العراقي إلى الاردن"، وفقاً لتصريحات صحافية أدلى بها نائل ذيابات، أمين سر نقابة أصحاب الشاحنات في الأردن، الذي أوضح أن صهاريج الشركة سوف تنقل كمية النفط المتفق عليها المقدرة بنحو 1200 طن بمعدل 40 صهريجاً يومياً إلى مصفاة البترول القريبة من مدينة الزرقاء الواقعة شرقي عمان. وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، صرح خلال مؤتمر صحافي عقده مع البخيت في بغداد في الزيارة المشار إليها، قائلاً إن"النفط العراقي سوف ينقل إلى الأردن بواسطة ناقلات نفط". يذكر ان الشركة الأردنيةالعراقية للنقل البري تأسست في عام 1981 لتنقل الواردات العراقية من ميناء العقبة الأردني إلى الأراضي العراقية، بعد أن دمرت الموانئ العراقية في بداية الحرب العراقية - الإيرانية التي اندلعت عام 1980.